نظم طلبة ماستر «التسويق» بجامعة الحسن الثاني بالدارالبيضاء يوم الجمعة المنصرم ندوة بعنوان «السياحة: الأعمال التسويقية و الآثار الاقتصادية»، وقال عثمان شريف العلمي، رئيس الفيدرالية الوطنية للنقل السياحي، إن الأحداث الإرهابية لمقهى «أركانة» بمراكش أثرت على السياحة بشكل عام، مشيرا إلى استطلاع نظم مؤخرا، أوضح أن نسبة الفرنسيين، مثلا، الذين صرحوا بأنهم يشعرون بأن هناك مناطق غير آمنة بالمغرب، ارتفعت من 12 إلى 34 في المائة. وأكد شريف العلمي على وجوب تطوير السياحة مع احترام قيم التسامح والإيثار واحترام قيم البلد المضيف ومعتقداته الدينية ومبادئه. وذكر بأن تنمية أي قطاع من القطاعات يحتاج إلى تجنيد مختلف الفاعلين، وأن فاعليته لا تظهر إلا بعد 20 إلى 30 سنة. كما نوه العلمي بالمخطط الأزرق بمرحلتيه الأولى والثانية (رؤية 2010 ورؤية 2020)، والذي يهدف إلى تعزيز ودعم المحطات السياحية (مزكان، موكادور...) وإغنائها بعروض تنشيطية وترفيهية متنوعة، إضافة إلى إصلاح البنى التحتية السياحية الأساسية لما من شأنه جعل المدن المغربية أكثر جاذبية وتنافسية.كما نوه ببعض المشاريع التي تم إنجازها لتشجيع القطاع كمشاريع «الحزام الأخضر» ببوسكورة و«الطريق الأزرق». من جانبه، صرح سعيد موحيد، المدير العام للمركز الجهوي للسياحة بالدارالبيضاء، أن الإجابة عن سؤال: ما إذا كانت الدارالبيضاء مدينة سياحية؟ قد أخذت من المركز سنتين من التفكير، وهو ما يجعل الانتقال من «مدينة» الدارالبيضاء، إلى «وجهة» الدارالبيضاء، أمرا ضروريا. وذكر بأن العاصمة الاقتصادية تعد اليوم وجهة سياحية هامة، حيث تمثل الوجهة المغربية الأولى في سياحة الأعمال بحوالي 500 ألف سائح سنويا، والسياحة الشاطئية بما يزيد عن 280 ألف سائح، إضافة إلى سياحة التسوق والسياحة العلاجية والتجميلية. وذكر المشاركون بأهمية إنشاء بنية تحتية ملائمة لتطلعات السياحة بالمغرب والاستفادة من وجود الشركات الدولية وتوفير الرعاية وحسن الاستقبال للسائح الأجنبي والمغربي أيضا، من خلال توفير المنتجات المرافقة، كمراكز التسوق، وتنظيم النشاطات الرياضية والترفيهية، ومنها أحواض المارينا وملاعب الغولف ببوسكورة وأشغال تهيئة السندباد. كما استعرضوا أهمية السياحة بالنسبة للاقتصاد الوطني، حيث يمثل القطاع حوالي 10 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، ويوفر حوالي 500 ألف منصب شغل.