جلالة الملك يؤدي صلاة الجمعة بمسجد "لالة خديجة". جلالة الملك يدشن الشطر الثاني من الميناء الترفيهي "مارينا السعيدية". جلالة الملك يدشن المحطة السياحية "ميديتيرانيا السعيدية". جلالة الملك يدعو إلى المزيد من التعبئة من أجل تطوير الصناعة السياحية بالمملكة. المحطة السياحية للسعيدية.. إنجاز متميز ومبعث افتخار للمملكة. جلالة الملك يسلم كأس العرش لفريق نادي الغولف الملكي دار السلام. حل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بعد ظهر يوم الخميس 18/06/2009،بمدينة وجدة في زيارة هي ال18 من نوعها منذ تولي جلالته عرش أسلافه المنعمين.وقد خصص سكان هذه المدينة، كعادتهم استقبالا جماهيريا حارا لجلالة الملك، حيث عبروا عن فرحتهم الكبرى بزيارة جلالته لمدينة وجدة، بصفة خاصة، وللجهة الشرقية، بصفة عامة، مؤكدين تعلقهم المتين بأهداب العرش العلوي المجيد ومباركتهم لخطوات ومبادرات جلالة الملك الرامية إلى تحقيق التقدم والرفاهية لرعاياه الأوفياء في جميع ربوع المملكة.وقد أسس الخطاب الملكي السامي ليوم 18 مارس 2003 بمدينة وجدة ، لمرحلة جديدة بالجهة الشرقية، كما أنه يعد بمثابة خارطة طريق لتنمية الجهة اعتبارا للمشاريع الهامة التي أعلن عنها صاحب الجلالة والتي يتتبع جلالته تنفيذها وفق إستراتيجية تنموية جديدة مبنية على إنجاز التجهيزات الكبرى من اجل إقلاع اقتصادي واجتماعي فعال بالجهة.وتتمثل أهم هذه الأوراش بالخصوص في إنجاز الطريق السيار فاس- وجدة والربط السككي بين مدن تاوريرت و الناظور حيث ستصبح بذلك مدينة تاوريرت مركزا هاما وممرا للحركة الاقتصادية نتيجة الربط السككي بالناظور وإنجاز الطريق السيار فاسوجدة.ويتعلق الأمر كذلك بمشاريع كبرى أخرى كتأمين تزويد مدن وجدة، تاوريرت والعيون بالماء الصالح للشرب بدل التزويد عن طريق الفرشة المائية بجبل الحمراء، بالإضافة إلى تأسيس الصندوق الجهوي لإنعاش الاقتصاد والاستثمار لتشجيع المقاولات والدفع بالاستثمار بالجهة وإنجاز مشاريع هامة ستعود بالنفع الكبير على ساكنة الجهة في مجالات الصحة والتكوين الطبي من خلال إحداث المركز الاستشفائي الجامعي وكلية الطب والصيدلة.وتندرج هذه الدينامية في إطار حرص صاحب الجلالة على تقوية الأقطاب الجهوية الصاعدة وتثمين مؤهلاتها وجعلها أكثر تنافسية. وأدى أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وصاحب السمو الأمير مولاي إسماعيل، اليوم صلاة يوم الجمعة19/06/2009 بمسجد "لالة خديجة"، الذي دشنه جلالته قبيل ذلك بمدينة وجدة.واستهل الخطيب خطبة الجمعة بالتأكيد على أن العدل يعد من الدعائم الأساسية لقيام الأمم ونهضتها، لذلك أولاه الإسلام عناية عظيمة، باعتباره أساس الملك وقوامه وعدته ونظامه.وقال إن العدل هو إعطاء كل ذي حق حقه، وأخذ الحق من الظالم للمظلوم، وأن المراد بالعدل، العدل الشامل الذي يدعو إلى الطاعة التي تقوم على التربية على احترام القانون والالتزام به، مشيرا إلى أن العدل يبعث على الألفة ويستوجب المودة وبه تعمر البلاد وتنمى الأموال وتسعد الأوطان وتنجو من الكوارث والآفات.وأوضح أنه بما أن الإسلام هو أمر الله الذي أنزله ليصلح شأن عباده، فإن العدل يتيح للأمة أن تعيش عيشة راضية بجميع أفرادها وطبقاتها، كما يتيح لكل شخص أن يعيش مطمئنا على نفسه، آمنا على حاله وولده وعرضه.وذكر الخطيب بأن العدل أصناف، فهناك عدل الإنسان في نفسه بحملها على المصالح وكفها على المفاسد، وعدل الانسان في من دونه كعدل الحاكم في رعيته والرئيس في مرؤوسيه، وعدل الإنسان مع من فوقه، كعدل المحكومين مع الحكام، والمرؤوسين مع الرؤساء، مبينا أن قوام ذلك هو إخلاص الطاعة وبذل النصرة وصدق الولاء.وأكد الخطيب أن العدل الذي يأمر به الإسلام عدل شامل خالص من كل شائبة، ومن نزوات النفس والهوى ومن أحوال الرضى والغضب، لذلك ينبه القرآن المؤمنين بأن لا يدفعهم كرههم وبغضهم لبعض الناس إلى التخلي عن العدل معهم، مهما كانت أسباب هذه الكراهية، وذلك ابتغاء رضى الله وتقواه.وأضاف أنه من هذا المنطلق حرص أمير المؤمين صاحب الجلالة الملك محمد السادس على أن يسود في مملكته الشريفة أسلوب شامل للتربية على العدل، ولاسيما عدل القضاء في المحاكم، حتى ينال كل ذي حق حقه، بأيسر المساطر وأنصفها، مبرزا أن العادل لا يرعى في عمله أو حكمه أو قوله إلا الله، ولا يحابي أحدا من خلق الله، ولا يخضع إلا لأوامر الله، ولا يعمل إلا بوحي الله، فيد الله تؤيده وجند الله تسانده.واستشهد الخطيب في هذا السياق بقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي : "يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما، فلا تظالموا"، جاعلا صلى الله عليه وسلم بذلك إقامة الحق والعدل بين الناس من مبادىء هذا الدين وأمرا منوطا بولي الأمر ومن ينوب عنه من العلماء والقضاة والولاة.وقال الخطيب إن الدعاء سلاح رباني قوي من أسلحة الله تعالى يجريه على لسان من يشاء من عباده المؤمنين، والمتقين العادلين أو المظلومين، غير أن دعاء المظلوم يرفعه الله فوق سبع سماوات، داعيا كل إمرىء إلى أن يحاسب نفسه وينتصف منها ويستفتي قلبه في ما يأتي ويذر.وابتهل الخطيب في الختام إلى العلي القدير بأن ينصر أمير المؤمنين وحامي حمى الملة والدين، نصرا عزيزا يعز به الدين ويجمع به كلمة المسلمين، وبأن يقر عينه بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، ويشد عضده بشقيق جلالته صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وكافة أفراد الأسرة الملكية الشريفة، كما تضرع إلى الله عز وجل بأن يشمل بواسع عفوه وجميل فضله الملكين المجاهدين جلالة المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني ويسكنهما فسيح جنانه.وكان قد تقدم للسلام على جلالة الملك بمدخل المسجد وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية السيد أحمد التوفيق والمحسن الحاج أحمد الطلحاوي الذي ساهم في بناء هذا المسجد بمبلغ 9 ملايين درهم. وقام صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وصاحب السمو الأمير مولاي إسماعيل، يوم الجمعة كذلك بتدشين الشطر الثاني من الميناء الترفيهي "مارينا السعيدية"، الذي يعد ثالث أكبر ميناء ترفيهي بمنطقة البحر الأبيض المتوسط وأحد أهم مكونات المحطة السياحية "ميديتيرانيا السعيدية".وتحتل هذه المارينا موقعا فريدا ومتميزا بالخليج المتوسطي، وتمتد على مساحة 25 هكتارا، وهي موجهة لاستقطاب عدد كبير من السياح بحكم تنوع الانشطة والخدمات التي تقدمها والتي جعلت منها مرفأ مرجعيا على الصعيد الدولي، ووجهة سياحية بامتياز في المنطقة المتوسطية.وتتوفر "مارينا السعيدية" على واجهة تزيد عن 290 ألف متر مربع، توفر أزيد من 800 مكانا لرسو القوارب من 7 إلى 50 متر، وستمكن توسعة هذا المرفأ من استقبال 1350 من القوارب يزيد طول 50 بالمائة منها على 12 مترا.وسيخلق إحداث هذه البنية التحتية السياحية الهامة 80 فرصة عمل مباشر و450 منصب شغل غير مباشر، كما أن طبيعة المناخ السائد بهذه الواجهة البحرية يعد ملائما لمزاولة كافة الرياضات والانشطة البحرية الشراعية، علما بأن هذه السواحل تزخر، علاوة على ذلك، بثروات سمكية هامة ستشجع على استقطاب العديد من هواة رياضة الصيد.وبالاضافة إلى ذلك توفر "مارينا السعيدية" خدمات متنوعة، كما أنها تضم مرافق للأمن ونقطة للمراقبة الجمركية ومرافق للصيانة وإصلاح القوارب.وتتوفر المارينا على أحدث التجهيزات في مجال الحماية من الحرائق وبواخر للإغاثة ومحطة حديثة للرصد الجوي ومراكز للإغاثة الصحية ومعدات للتدخل السريع.ويبعد هذا الميناء الترفيهي بساعة زمنية تقريبا عن مدينة مدريد وبساعتين عن باريس وثلاث ساعات عن لندن وبرلين، كما يتميز بسهولة الولوج إليه عبر البحر بحيث لا يبعد سوى ب92 ميلا بحريا عن سواحل ألميريا و ب135 ميلا عن سواحل كوستا ديل سول و ب150 ميلا بحريا عن مضيق جبل طارق.وبهذه المناسبة وشح جلالة الملك عددا من الشخصيات الوطنية والأجنبية بأوسمة ملكية سامية.وهكذا وشح جلالة الملك بالوسام العلوي من درجة ضابط السادة ميغيل فلوكسا روسيلا، رئيس المجموعة الفندقية الإسبانية "إيبيروستار"، وسيمون بارسيلو، رئيس المجموعة الفندقية الاسبانية "بارسيلو"، وكيرزنر سولومون رئيس مجموعة "كيرزنر أنترناشيونال هولدينغ"، وهيرفي فيغيير المدير العام لوكالة الأسفار المندمجة "مارمارا".وبالوسام العلوي من درجة فارس، وشح صاحب الجلالة السيد كا سيسا جون جاك ميشيل، الزبون الأول للمحطة السياحية الجديدة السعيدية ومارينا.ووشح جلالته بوسام العرش من درجة ضابط السيد عبد الرحيم عماني رئيس المجلس الإقليمي لأكادير.كما وشح جلالة الملك بوسام العرش من درجة فارس السادة أنس الصفريوي رئيس مجموعة "الضحى" وعبد اللطيف القباج، رئيس المجموعة الفندقية المغربية "كينزي أوتيل"، وبوسام المكافأة الوطنية من درجة ضابط عبد القباج محتاج مدير المعهد العالي للسياحة بطنجة، وحجيبة بنموسى مديرة مركز التأهيل المهني والفندقي والسياحي بتواركة، وفاطمة هال مؤلفة في مجال الطبخ، وليلى المايزي أول إمرأة مرشدة سياحية مغربية وزينب بوتهون أول إمرأة مغربية مرشدة بالجبال.وقام صاحب الجلالة بالمناسبة، بتسليم الجوائز على الفائزين في الدورة الأولى لمسابقة الزوارق الشراعية.وقد عادت الجائزة الأولى لبيدرو لاماس باستور من اسبانيا والجائزة الثانية لإغناسيو كاريرا من إسبانيا في حين عادت الجائزة الثالثة لكارلوس دياس اركيس من إسبانيا كذلك. وأشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وصاحب السمو الأمير مولاي إسماعيل، اليوم الجمعة على تدشين المحطة السياحية "ميديتيرانيا السعيدية"، التي تعد أولى المحطات التي يتضمنها المخطط الازرق المنبثق عن رؤية 2010 للنهوض بالقطاع السياحي.وقد شيدت المحطة على مساحة إجمالية تقدر ب696 هكتارا واستقطبت استثمارات إجمالية بلغت 12 مليار درهم، أما طاقتها الاستيعابية فتقدر بنحو 30 ألف سريرا منها 17 ألف سرير موزعة على الفنادق و13 ألف سرير بالإقامات السياحية.وقد تم تصميم محطة "ميديتيرانيا السعيدية" وفق هندسة معمارية مغربية تقليدية أصيلة أبدع فيها الصانع المغربي.وهذه المحطة عبارة عن منتجع يضم بالخصوص 9 فنادق فخمة، و12 قرية سياحية بسعة 4600 سريرا، و8 إقامات سياحية بسعة 4300 سريرا، و2200 من الشقق بسعة 11 ألف سرير، و300 فيلا بسعة 2000 سرير، وثلاث مسالك للغولف يتوفر كل منها على 18 حفرة بالإضافة إلى ميناء ترفيهي "مارينا" ومدينة تجارية.ويندرج إنجاز هذه المحطة السياحية، التي تحتل موقعا استراتيجيا هاما ومتميزا، في إطار "رؤية 2010 " التي أعلن عنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في خطابه بمناسبة المناظرة الاولى للسياحة بمراكش في 10 يناير 2001، والتي مكنت من وضع قطاع السياحة في قلب أولويات الحكومة ورفعه إلى درجة قطاع مشع للنمو الاقتصادي والاجتماعي للبلاد.وهكذا ومنذ إطلاق هذه الرؤية استفاد القطاع السياحي من خارطة طريق ممتدة على عدة سنوات تعطي رؤية للفاعلين الاقتصاديين، ولمجموع الشركاء حول محاور التدخل بالقطاع والمتمثلة في الدينامية التجارية والصناعية والمالية والمؤسساتية.وتروم هذه الرؤية الطموحة بالأساس مضاعفة القدرة الايوائية للمؤسسات الفندقية المغربية ثلاث مرات وإعادة تأهيل المنتوج السياحي المعروض وتكوين أزيد من 70 ألف من مهنيي القطاع في مختلف التخصصات الفندقة والسياحية، وتحسين ظروف وشروط الاستقبال بهذه المؤسسات وكذا مختلف الخدمات التي تقدمها (المطعمة والترفيه وأنشطة مختلفة).وتشكل "ميديترانيا السعيدية" محطة كبرى للترفيه والأنشطة وتضم مراكز تجارية ومطاعم وفضاءات رياضية ومراكز للتأهيل البدني وأرضية لهبوط الطائرات المروحية وفضاءات خضراء ومرافق عامة خدماتية وإدارية وصحية.وقد مكن هذا المشروع الهام من تثمين واستغلال أفضل للساحل المتوسطي للجهة الشرقية، وهو ما سيساهم في إعطاء دفعة قوية للأنشطة الاقتصادية بهذه الجهة التي انخرطت بالفعل في مسلسل طموح وتشاركي للنهوض بالقطاع السياحي عبر الاستثمار الأمثل للمؤهلات الطبيعية المتنوعة التي تزخر بها والتراث الحضاري والثقافي العريق الذي تحويه.كما ستمكن هذه المحطة، التي تصنف ضمن الجيل الجديد للمؤسسات السياحية، من خلق نحو 8 ألف منصب شغل مباشر و40 ألف منصب شغل غير مباشر.وبلغت نسبة تقدم الأشغال بالمحطة والتي ستنتهي في أفق 2013، نحو 33 بالمائة من إجمالي طاقتها الإستيعابية بالإضافة إلى مسلك للغولف ب18 حفرة، و45 من المحلات التجارية بالمركز التجاري.وتقع محطة السعيدية على الواجهة المتوسطية على بعد أقل من 40 دقيقة من المطار الدولي وجدة -انكاد وعلى بعد ساعتين فقط من معظم العواصمالغربية، وستقدم أنشطة مختلفة (الترفيه والتنشيط ورياضة الكولف ورياضات بحرية ومرينا وجولات في المناطق الداخلية).وقد قام صاحب الجلالة بالمناسبة بزيارة لموقع المراكز التجارية بهذه المحطة "سيتي سانتر"، الذي شيد على مساحة إجمالية تقدر ب40 هكتارا، منها 33 ألف مترا مربعا خصصت لإنجاز المحلات التجارية.ويتضمن المركز 160 محلا تجاريا، تم حتى الآن تسويق 30 منها على أن تنتهي عملية التسويق النهائي لهذه المحلات في صيف 2011.ويعد هذا من المركز أكبر وأهم المراكز التجارية على الصعيد الوطني ويقدم بالإضافة الى انشطة التسوق انشطة أخرى متنوعة مثل المطاعم والترفيه.وقد تم تصميم هذه المدينة التجارية وفق معمار مغربي أصيل كما تم استلهام تصميم مداخلها من نمط الابواب التاريخية المعروفة بعدد من المدن المغربية العريقة.ويوفر مركز "سيتي سانتر" فرصا مهمة للاستثمار بالنظر لحجمه ومساحتها وطبيعة العلامات التجارية التي يستقطبها كما يوفر للمستثمرين رزمة من الخدمات المتكاملة والضروررية، وسيحدث من هذا المنطلق دينامية معززة للاستثمارات السياحية بالجهة عموما. وأكد جلالة الملك في رسالة سامية وجهها إلى المشاركين في المناظرة الوطنية التاسعة للسياحة، التي انطلقت أشغالها اليوم الجمعة بالسعيدية، أن هذا القطاع "يحظى بالأولوية في سياستنا الاقتصادية، فضلا عن كونه يفتح آفاقا واعدة في مجال توفير فرص الشغل للشباب".وفي نفس السياق، حث جلالته في هذه الرسالة، التي تلاها وزير السياحة والصناعة التقليدية السيد محمد بوسعيد، المؤسسات البنكية على تقديم المزيد من الدعم للاستثمارات السياحية، ووضع الآليات المالية الملائمة، لمواكبة مبادرات المستثمرين المغاربة منهم والأجانب، في إنجاز مشاريعهم، مهيبا جلالته بمهنيي وشركاء القطاع السياحي، تعزيز انخراطهم في هذه الدينامية، لإبراز مقومات المغرب كوجهة سياحية متميزة، وكذا العمل على ابتكار أساليب جديدة ناجعة في مجال التسويق والترويج والتواصل.وأكد جلالة الملك أنه بالرغم من التداعيات السلبية للأزمة، التي تشهدها اقتصاديات الدول الكبرى المصدرة للسياح، فإن وتيرة النمو الاستثنائية التي شهدها قطاع السياحة بالمغرب، خلال السنوات الأخيرة، تبرهن على قدرة كبيرة على مواجهة التحديات، والتكيف مع مختلف الإكراهات.وأشار جلالته إلى أن المؤهلات السياحية التي تزخر بها المملكة، وجودة المنتوج السياحي الوطني وتنوع عروضه، وقدرته على المنافسة، علاوة على القرب من أهم الأسواق السياحية العالمية، واعتماد سياسة فتح الأجواء لاستقطاب شركات الطيران الدولية، كلها عوامل ساهمت في الحد من الآثار السلبية لتلك الأزمة.ودعا جلالة الملك الحكومة إلى إعادة النظر، في أقرب الآجال، في نظام تصنيف الفنادق، وملاءمته مع المتطلبات البيئية والطاقية الجديدة. وذلك في إطار سياحة مستدامة، تراعي المعايير البيئية الدولية. وأكد صاحب الجلالة الملك محمد السادس أن المحطة السياحية للسعيدية، الأولى ضمن مخطط "أزور"، الذي يشكل دعامة أساسية للاستراتيجية الوطنية "رؤية 2010"، تعد إنجازا متميزا ومبعث افتخار للمغرب.وأبرز جلالة الملك،أن هذا الإنجاز سيتعزز قريبا، بتدشين "محطة مازكان" بالجديدة، ثم افتتاح محطتي "ليكسوس" بالعرائش، و"موكادور" بالصويرة، مع ما سيترتب عن هذه المنجزات من آثار إيجابية على التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياحية بهذه المناطق، وخاصة ما يرتبط منها بخلق مناصب شغل مباشرة وغير مباشرة عديدة لفائدة شبابها.وحث جلالته الحكومة على أن تنكب، قبل نهاية هذه السنة، على بلورة رؤية سياحية مستقبلية، في أفق 2020، رؤية مضبوطة عمادها الواقعية، وغايتها تعزيز المكاسب الهامة، التي تحققت في إطار تفعيل "رؤية 2010". وقوامها استخلاص العبر والدروس من جوانب ضعفها ونواقصها.وأوضح أن الأمر يتعلق ببلورة رؤية شاملة تحدد هذه السياسة السياحية الوطنية، بالنسبة للعشرية القادمة، على أن تكون سياسة متجددة ومستدامة، تأخذ بعين الاعتبار توجهات السياحة العالمية، وتحديات العولمة والتطورات المحتملة للاقتصاد العالمي.وخلص جلالته إلى أن "غايتنا المثلى، تظل هي تطوير سياحة أصيلة ومسؤولة، تستثمر كل المؤهلات الطبيعية والثقافية والحضارية، التي تتميز بها بلادنا، سياحة متطورة، تساهم بصفة فعلية، في النهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، التي ننشدها لكل فئات شعبنا الأبي، ولمختلف جهات وطننا العزيز، وتعزيز إشعاعه الدولي، وتكريس انفتاحه على محيطه الجهوي والدولي". وقام صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وصاحب السمو الأمير مولاي إسماعيل، اليوم الجمعة كذلك بمسالك الغولف السعيدية، بتسليم كأس العرش "السعيدية 2009" للسيد عبد الرحمان بوفتاس رئيس نادي الغولف الملكي دار السلام الذي فاز بهذه الكأس.كما سلم رئيس الجامعة لصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد ميدالية تذكارية.وبالمناسبة تقدم رئيس وأعضاء الجامعة الملكية المغربية للغولف للسلام على جلالة الملك مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد.(و.م.ع)