أعطى جلالة الملك محمد السادس،يوم السبت بالسعيدية، انطلاقة أشغال توسيع الرصيف الوقائي الجديد للميناء الترفيهي لمحطة السعيدية، والتي رصد لها غلاف مالي إجمالي يبلغ300 مليون درهم. وقدمت لجلالة الملك شروحات حول هذا المشروع الذي ستنتهي أشغاله في يونيو المقبل, وسيمكن من محاربة توحل مدخل الميناء الترفيهي. وسترتفع مساحة الميناء الترفيهي للسعيدية بعد أشغال التوسعة، إلى25 هكتارا موزعة على ثلاثة أحواض, كما سيكون بإمكانه استقبال نحو1350 قاربا, يفوق طول خمسين بالمائة منها12 مترا, فيما سيصل مجموع المساحة المخصصة لرسو هذه القوارب نحو85 ألف متر مربع. وسيكون الميناء، الذي تطلبت أشغال إنجازه نحو240 مليون درهم، بعد نهاية أشغال التوسعة، ثالث ميناء ترفيهي في حوض البحر الابيض المتوسط من حيث عدد الأماكن المخصصة للقوارب التي سيستقبلها. ويدخل هذا الميناء في إطار مشروع تهيئة المحطة السياحية السعيدية -المتوسط التي تندرج ضمن المخطط الأزرق (أزور). ويمتد هذا المشروع الهام على مساحةتفوق 700 هكتارا ويتطلب مبلغا استثماريا يناهز12 مليا ر درهم, موزعة ما بين مساهمة الدولة بمبلغ605 مليون درهم ومجموعة «»فاديسا المغرب»» بمبلغ ثلاثة ملايير وسبعمائة مليون درهم ومستثمرين آخرين بمبلغ سبعة ملايير وسبعمائة مليون درهم. وسيكون لهذا المشروع البنيوي، الذي ينتظر أن تنتهي الأشغال به في أفق سنة2013 ، انعكاس ملموس على تنمية الجهة وسيشكل رافعة لتطور الاقتصاد الجهوي, حيث سيمكن بالخصوص من خلق48 ألف منصب شغل, منها ثمانية آلاف منصب شغل مباشر. ويتضمن مشروع تهيئة محطة السعيدية، في شقه السياحي, بالخصوص بناء تسعة فنادق, اثنان منها من فئة خمس نجوم وسبعة من فئة أربع نجوم، وثماني إقامات سياحية واثنتى عشرة قرية سياحية, مما سيمكن من توفير نحو17 ألف سرير. كما يشمل بناء «»مارينا»» قادرة على استقبال نحو1350 قاربا وثلاث ملاعب للغولف تتكون من ثماني حفر لكل واحد منها, ومنطقتين للتنشيط والترفيه والتجارة. أما الشق السكني من مشروع تهيئة محطة السعيدية فيتضمن إقامة ثلاثمائة فيلا و2700 شقة. واطلع جلالة الملك بهذه المناسبة على تقدم الأشغال في هذه المحطة السياحية ، التي بلغت مراحل متقدمة جدا على مستوى الشطر الأول من المشروع، والذي يمتد على مساحة271 هكتارا ، بحيث تم إنجاز جميع أشغال الشبكات الطرقية والكهرباء والتطهير، وكذا بناء ملعب للغولف يتكون من18 حفرة والمارينا التي تتسع لاستقبال 804 قاربا, وتشييد1050 شقة وثمانين فيلا. كما تم انجاز تسعين بالمائة من أشغال بناء فندق من فئة خمس نجوم وتشييد إقامتين سياحتين اثنين. أما على مستوى الشطر الثاني من المشروع, والذي يمتد على مساحة427 هكتار ، فقد تم الانتهاء من اشغال بناء قرية سياحية بالكامل، في حين تتراوح أشغال إنجاز شبكات الطرق والكهرباء والتطهير, وملعبين للغولف, وبناء فندقين من فئة أربع نجوم وبناء 788 شقة وبناء164 فيلا سكنية, ما بين20 و80 بالمائة. كما كان جلالة الملك محمد السادس دشن،يوم السبت، الطريق غير المصنفة الرابطة بين قرية أركمان ومدينة زايو بإقليم الناظور على طول19 كلم بكلفة إجمالية بلغت13 مليون و300 ألف درهم. وتمت تعبئة الغلاف المالي المخصص لهذا المشروع في إطار شراكة بين وزارة التجهيز والنقل (85 بالمائة) والمجلسين الجهوي والإقليمي والجماعتين المعنيتين (15 بالمائة). وستمكن هذه الطريق ،التي أنجزت داخل أجل لم يتعد12 شهرا ، من فك العزلة عن الجماعتين القرويتين والدواوير التابعة لهما وتسهيل الولوج إلى المرافق العمومية وتقليص المسافة بين زايو وقرية أركمان من58 كلم إلى33 كلم. وقد أنجزت هذه البنية التحتية الطرقية في إطار البرنامج الوطني الثاني للطرق القروية والذي خصصت في إطاره لمدينة الناظور اعتمادات بقيمة273 مليون درهم لتمويل بناء وتهيئة أزيد من346 كلم من الطرق خلال الفترة الممتدة ما بين2005 و 2012 . وسيمكن هذا البرنامج على مستوى الإقليم من رفع نسبة ولوج الساكنة القروية للشبكة الطرقية من39 بالمائة إلى67 بالمائة عند الانتهاء منه.