من المتوقع أن يتم إعطاء الانطلاقة الرسمية للمحطة السياحية السعيدية خلال شهر يونيو 2009 على هامش المناظرة الوطنية للسياحة التي ستحتضنها مدينة السعيدية، حيث أن الأشغال جارية على قدم وساق من أجل إنهائها خلال الوقت المحدد ومن المنتظر أن يتم تدشينها من طرف جلالة الملك، وبذلك تكون المحطة السياحية السعيدية من أهم المشاريع الكبرى التي كانت مبرمجة في رؤية 2010 الخاصة بالسياحة والتي لم تعرف أي تعثر على غرار المشاريع السياحية الأخرى كمحطة تاغزوت، التي فشلت الدولة في تدبير إنجازها نظرا لتضرر المساهمين من آثار الأزمة المالية العالمية وهذا ما سيؤثر على السياحة الوطنية مستقبلا. وحسب بعض المصادر، فإن المحطة السياحية السعيدية بلغت الأشغال بها مراحل متقدمة، حيث أن الأشغال متواصلة بمحيط المحطة السياحية كالطريق البالغ طولها حوالي 17 كلم، والتي سيتم افتتاحها في وجه حركة المرور اعتبارا من يونيو المقبل، كما اتخذت عدة إجراءات من أجل حماية المحطة السياحية من الفيضانات، إذ سيتم إنجاز قناة للوقاية طولها حوالي 17 كلم والتي ستنتهي الأشغال بها خلال شهر شتنبر 2009 . وستعرف هذه المحطة كذلك توسيع الرصيف الوقائي الجديد للميناء الترفيهي، والذي أعطى جلالة الملك انطلاقة توسعته إلى 25 هكتارا مما يمكنه من استقبال عدد كبير من القوارب الترفيهية حيث خصصت لرسو هذه القوارب مساحة تقدر بحوالي 85 ألف متر مربع بتكلفة مالية ضخمة تصل إلى 240 مليون درهم، مما يجعل هذا الميناء الترفيهي يحتل المرتبة الثالثة على مستوى البحر الأبيض المتوسط من حيث عدد القوارب التي سيستقطبها. وتصل مساهمة الدولة في هذا المشروع الضخم إلى ما يناهز 600 مليون درهم ومجموعة "فاديسا المغرب" ثلاثة ملايير و700 مليون درهم بالإضافة إلى مستثمرين حددت مساهمتهم في حوالي 08 ملايير درهم، هذا كله من أجل تهيئة هذه المحطة السياحية، التي تتربع على مساحة أكثر من 700 هكتار، وتندرج ضمن المخطط الأزرق. هذا المشروع السياحي الضخم ستكون له عدة إيجابيات مادية ومعنوية على المستوى الوطني عموما وعلى الجهة الشرقية خصوصا، إذا ما استطاعت الجهات المسؤولة عن قطاع السياحة من وزارة ومكتب وطني للسياحة وباقي الشركاء اتخاذ تدابير قمينة بتسويق هذا المنتوج السياحي وجعله مساهما رئيسيا في تنمية المنطقة الشرقية، هذه الأخيرة التي تعاني من قلة المشاريع الكبرى التي تجعل منها جهة تساير التطور الذي تعرفه بعض جهات البلاد الأخرى.