تم الإعلان في ندوة صحفية عقدت أخيراً بالعاصمة الاقتصادية عن قرب افتتاح المحطة السياحية «البحر الابيض المتوسط السعيدية» في شهر يونيو المقبل. ويتعلق الأمر بمجمع سياحي ضخم يمتد على مساحة تناهز 700 هكتار ويتضمّن تسعة فنادق كبرى من فئة خمسة وأربعة نجوم إضافة إلى ثمانية إقامات سياحية ذات مستوى رفيع وإثنتا عشرة (12) قرية مخصصة لقضاء العطل السياحية و 300 فيلا و 2700 شقة، هذا، إضافة إلى مركز تجاري يضم 160 متجرا وثلاثة من ملاعب الغولف ذوو 18 حفرة وميناء ترفيهي على البحر الأبيض المتوسط. وتمتد المحطة السياحية بالسعيدية على حوالي 6 كلمترات من الشاطىء وقد اعتبر وزير السياحة أن ماكان يعتبر حلما في السابق أصبح حقيقة، بينما اعتبر أنس الصفريوي رئيس مجموعة فاديسا المغرب أن هذه المحطة السياحية تشرف المغرب وتميزه نوعيا، فيما اعتبرها والي الجهة الشرقية تتويجا لعمل جدي امتد على مدى خمس سنوات وستمكن الجهة الشرقية من الاستفادة من حوالي 48 ألف منصب شغل. كما تدخل المحطة ضمن رؤية 2010 السياحية والمخطط الأزرق وهي ثمرة للاتفاقية الموقعة في شهر غشت 2003 بين الحكومة المغربية ومجموعة فاديسا المغرب والتي أعطى انطلاقة أشغالها الوزير الأول. وسهر جلالة الملك محمد السادس شخصيا على تفقد الأشغال وزيارة الموقع. وأثناء الندوة الصحفية تم التوقيع على اتفاق إطار بين أنس الصفريوي وعثمان شريف علمي عن شركة أطلس أسفار قصد بناء فندق إضافي بالمحطة السياحية السعيدية بغلاف مالي واستثمار 200 مليون درهم. وفيما يخص الطاقة الاستيعابية لمجموع الفنادق والقرى السياحية والفيلات والشقق بمحطة السعيدية فهي تبلغ في مجموعها 30 ألف سرير، وتعتبر بذلك من أكبر المحطات ضمن المخطط الأزرق السياحي الذي اعتمده المغرب. وحسب الخلفية السياحية للمشروع، فإن محطة السعيدية التي توجد في وضعية تقابل شاطىء ألميريا باسبانيا أريد لها أن تكون مركزا للترفيه والتنشيط وعلى هذا الأساس تم إنشاء «مركز مدينة السعيدية» على مساحة 40 هكتارا والذي يعتبر أول مركز سياحي للتنشيط والترفيه والتسوق التجاري، خاصة وأن المنطقة الشرقية تعرف عدة مهرجانات سنويا ( مهرجان الفنون الشعبية بالسعيدية، مهرجان الموسيقى الغرناطي، مهرجان موسيقى الراي، مهرجان السينما بوجدة كل سنتين، وعدة مواسم أخرى). كما أن الجهة الشرقية تتوفر على عدة مآثر تاريخية وطبيعية. وتعتبر الإقامات التي تمتد على مساحة 700 ألف متر مربع والمطلة على ملاعب الغولف والمساحات الخضراء والمشكلة من الفيلات والإقامات بهندسة متوسطية مكانا رائعا يجلب السائح بشكل قوي نحو الحياة المتوسطية في أجمل صورها، كما يظهر ذلك الفيلم الوثائقي الذي تم عرضه وكذا الصور والوثائق. وقد تم وضع مخطط تسويقي لتسويق جميع منتجات المحطة السياحية وذلك بناء على دراسات للسوق من حيث العرض والطلب. فالمستهدفون من خلال المخطط التسويقي هم الايطاليون والروس والاسبان. 29% من الإيطاليين، 80% من الروس و 13% من الاسبان، علاوة على دول الشرق والشرق الأوسط..