من المتوقع أن يتم افتتاح المحطة السياحية «مازاغان بيتش رزورت » في أكتوبر بعد أن عرفت الأشغال بها تقدما كبيرا . وتعتبر هذه المحطة السياحية الكبرى واحدة من المحطات المعتمدة في إطار المخطط الأزرق ، والتي ستشيد بمنطقة الحوزية التابعة لإقليم الجديدة ،على مساحة إجمالية تصل إلى500 هكتار بطاقة إيوائية تبلغ8000 سرير وحجم استثمارات يقدر ب6 مليار درهم. وفي هذا الإطار قام وفد صحفي يمثل عددا من المنابر الإعلامية الوطنية المكتوبة, يوم الخميس, بزيارة استطلاعية لمحطة «مازاغان بيتش رزورت»، وقف خلالها على سير آخر الأشغال قبيل افتتاح الشطر الأول من هذه المحطة السياحية الهامة في شهر أكتوبر المقبل. وشكلت هذه الزيارة مناسبة للصحفيين لمعاينة, عن قرب, المرافق السياحية المتنوعة التي يشتمل عليها الشطر الأول للمحطة, من مسالك الغولف من فئة18 حفرة ومرافق الاستجمام والترفيه والفضاءات الخضراء, والذي يمتد على مساحة تناهز250 هكتارا وسيكلف استثمارا تصل تكلفته إلى1 ر3 ملايير درهم. وقام الصحفيون أيضا بزيارة للفندق الفخم «»مازاغان»» من فئة خمس نجوم الذي يضم 500 غرفة والذي يختزل في طرازه المعماري وزخرفته فنون العمارة المغربية الأصيلة ومهارة ودقة يد الصانع المغربي. ويتوفر هذا الفندق على8 مطاعم تقدم مختلف أصناف المطبخ العالمي ومتاجر ومرافق ترفيهية متعددة ومركز للندوات يمتد على مساحة2000 متر مربع. وأكدت ماري-بياتريس لالماند الرئيسة المديرة العامة ل «»مزاغان بيتش رزورث»» في حديث للصحفيين على هامش الزيارة, الأهمية التي يحظى بها الجانب البيئي في هذا المشروع, مشيرة إلى أنه تم القيام بدراستين للتأثير البيئي جاءت نتيجتهما إيجابية كما تم إنجاز محطة لمعالجة المياه التي ستتم تصفيتها وإعادة استخدامها في سقي ملاعب الغولف. ويحظى العنصر البشري ,تضيف السيدة لالماند, بعناية خاصة حيث تم مؤخرا تنظيم قافلة جابت بعض كبريات المدن المغربية من أجل انتقاء1200 عاملا مؤهلا سيتم تشغيلهم بالمحطة السياحية. وأوضحت في هذا السياق أنه سيتم استقبال العاملين الأوائل خلال شهر غشت وسيتم إخضاعهم لتكوين قبلي قصد تمكينهم من امتلاك الكفاءات والمدارك التقنية الضرورية التي يتطلبها تسيير محطة سياحية فخمة. وكشفت لالماند أن70 من الفاعلين السياحيين الدوليين عبروا عن رغبتهم في التعامل مع محطة «»مازاغان»» وتسويقها كوجهة سياحية متميزة, مشيرة في الإطار نفسه إلى أنه تم بيع49 فيلا من أصل64 يضمها الشطر الأول للمحطة. وبخصوص انعكاسات الأزمة الاقتصادية العالمية التي تضرب عدة قطاعات من بينها السياحة، قالت لالماند ان المغرب لم يتأثر بشكل كبير بهذه الأزمة كما هو الحال بالنسبة لبلدان أخرى, معبرة عن قناعتها بأن هذه الأزمة «تعد فرصة مواتية بالنسبة للمغرب» ينبغي استثمارها على نحو أفضل لتعزيز موقعه السياحي.