أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وصاحب السمو الأمير مولاي إسماعيل، الجمعة، على تدشين المحطة السياحية "ميديتيرانيا السعيدية"، التي تعد أولى المحطات، التي يتضمنها المخطط الأزرق، المنبثق عن "رؤية 2010" للنهوض بالقطاع السياحي. وشيدت المحطة على مساحة إجمالية تبلغ 696 هكتارا، واستقطبت استثمارات إجمالية بلغت 12 مليار درهم، وهي عبارة عن منتجع يضم، بالخصوص، 9 فنادق فخمة، و12 قرية سياحية بسعة 4600 سرير، و8 إقامات سياحية بسعة 4300 سرير، و2200 من الشقق بسعة 11 ألف سرير، و300 فيلا بسعة 2000 سرير، وثلاثة مسالك للغولف يتوفر كل منها على 18 حفرة، بالإضافة إلى ميناء ترفيهي "مارينا" ومدينة تجارية. وفي اليوم نفسه، قام صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وصاحب السمو الأمير مولاي إسماعيل، بتدشين الشطر الثاني من الميناء الترفيهي "مارينا السعيدية"، الذي يعد ثالث أكبر ميناء ترفيهي بمنطقة البحر الأبيض المتوسط، وأحد أهم مكونات المحطة السياحية "ميديتيرانيا السعيدية". وبهذه المناسبة، وشح جلالة الملك عددا من الشخصيات الوطنية والأجنبية بأوسمة ملكية سامية. من جهة أخرى، دعا صاحب الجلالة، في رسالة سامية وجهها إلى المشاركين في المناظرة التاسعة للسياحة، التي انطلقت أشغالها، أمس الجمعة بالسعيدية، الحكومة والسلطات المحلية ومهنيي قطاع السياحة إلى المزيد من التعبئة وتضافر الجهود من أجل تطوير الصناعة السياحية بالمغرب. وأكد جلالة الملك أن هذا القطاع "يحظى بالأولوية في سياستنا الاقتصادية، فضلا عن كونه يفتح آفاقا واعدة في مجال توفير فرص الشغل للشباب". وفي السياق نفسه، حث جلالته في هذه الرسالة، التي تلاها وزير السياحة والصناعة التقليدية، محمد بوسعيد، المؤسسات البنكية على تقديم المزيد من الدعم للاستثمارات السياحية، ووضع الآليات المالية الملائمة، لمواكبة مبادرات المستثمرين، المغاربة منهم والأجانب، في إنجاز مشاريعهم، مهيبا جلالته بمهنيي وشركاء القطاع السياحي، تعزيز انخراطهم في هذه الدينامية، لإبراز مقومات المغرب كوجهة سياحية متميزة، وكذا العمل على ابتكار أساليب جديدة ناجعة في مجال التسويق والترويج والتواصل.