أرجأ القصر الملكي الإسباني الزيارة المرتقبة للعاهل الإسباني، خوان كارلوس، إلى موعد آخر نظرا للظروف الصحية التي يجتازها حاليا، حيث سيخضع لثالث عملية جراحية في ظرف سنة، بعد تدهور قرص في عموده فقري كان يعاني منه من قبل. وكشفت مصادر إسبانية ل«المساء» أن العاهل الإسباني أجرى اتصالا هاتفيا مع الملك محمد السادس، يعلمه بإرجاء موعد الزيارة بسبب خضوعه للعملية الجراحية في نفس الفترة التي كانت مبرمجة لزيارته الرباط شهر مارس المقبل، حيث كان كل من الملك خوان كارلوس والملك محمد السادس سيجتمعان لتباحث العلاقات الثنائية بين البلدين الجارين. وأعادت الحالة الصحية للعاهل الإسباني الحديث مجددا في وسائل الإعلام وبعض الأحزاب السياسية، التي تطالبه بالتخلي عن العرش لابنه ولي العهد الأمير فيليبي، حيث طالب قبل ثلاثة أيام بيري نافارو، أحد أبرز زعماء الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، الملك خوان كارلوس بتفويت العرش إلى نجله الأمير فيليبي. وقال نافارو إنه «ينبغي على الملك خوان كارلوس الانسحاب وتفويت العرش للأمير، الذي سيشرف على مرحلة انتقالية في القرن الواحد والعشرين»، مضيفا بأن «إسبانيا تمر بفترة حساسة للغاية مليئة بالمشاكل ونتطلع إلى عهد جديد، وهذا لن يتحقق سوى برحيل الملك خوان كارلوس عن العرش»، وهي تصريحات لم تلق أي ترحيب من طرف الحزب الاشتراكي المعارض، حيث جاءت في ظرفية كانت فيها المعارضة تناقش الوضعية السياسية لإسبانيا داخل قبة البرلمان. وتعود آخر زيارة للملك الإسباني إلى المغرب خلال شهر ماي من سنة 2011، اعتبرت بمثابة زيارة خاصة له إلى مدينة مراكش، حيث نزل بالإقامة الملكية هناك. ولم تكشف مصادرنا لحد الآن عن جدول أعمال الزيارة ولا عن طبيعة الوفد المرافق له. ويتعرض العاهل الإسباني مؤخرا لنقد لاذع من طرف وسائل الإعلام الإسبانية، ومن طرف الحزب الجمهوري الكاتلاني، وحزب اليسار الموحد، وهي الانتقادات التي تتزامن مع احتفاله بعيد ميلاده ال75 الذي يصادف يوم 5 يناير من كل سنة.