عاد مركز «أمل الأطفال لرعاية الأطفال المتخلى عنهم» بتطوان إلى الواجهة بعدما قررت مربيات به، خوض وقفة احتجاجية، مع انقطاع عن العمل لمدة ساعتين، بهدف رفع الظلم عنهن من طرف رئيسته الجديدة، حسب بلاغ صادر عنهن، تتوفر «المساء» على نسخة منه. وقالت المستخدمات المحتجات إن الرئيسة الجديدة للمركز، تتفنن في سبهن وشتمهن وتتفوه بكلمات يندى لها الجبين، فيما قال البلاغ المذكور إن طغيان الرئيسة الجديدة زاد بعدما أصبحت توهمهن بأنها صاحبة الكلمة الأخيرة، وأنها تعرف المسؤولين بتطوان، وأنها ستمحيهن من خريطة المدينة. وأضاف البيان، الذي يحمل أسماء ثمان مربيات، أن المديرة المعنية، تنعتهن وتنعت الأطفال ب«الحمير، وأولاد السوق» وهو ما أرغمهم على الاحتجاج ضد الإساءة لكرامتهن وسمعتهن. وزاد بلاغ المضربات بالقول أنه من «آخر خرجات المديرة، أن أمرتهن شفويا، خلال الأيام الأخيرة، بأن يبيت أجنبي، إسباني الجنسية، بمقر جمعية «داري» إلا أنهن رفضن رفضا قاطعا، على اعتبار أن من بين المتواجدتين بالمركز رقم «2» مربية، حيث لا يقبل العقل ولا المنطق أن يبيت غريب معها ومع وجود أطفال مراهقين ذكور به. من جهتها، رفضت الرئسية محاسن أزكط، في حديثها مع «المساء» أن تصف المضربات المحتجات ب «المربيات» مؤكدة أنهن مجرد «مستخدمات» يرفضن الحوار مع الإدارة، كما أن لا مانع عندها من إغلاق المركز وبعدها على المتضرر اللجوء إلى المحكمة، فهي، على حد قولها، مجرد متطوعة وتقوم بمهامها دون أن تتقاضى أي أجر مادي عن ذلك، مضيفة أن من أولوياتها الاهتمام بالطفل اليتيم. وطالبت المربيات المحتجات المسؤولين المحليين والمركزيين بالتدخل من أجل تحسين وضعية ساعات العمل وفق القانون، وإدماجهن في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، والكف عن قرارات التوقيف التعسفي التي تطالهن والإنذارات الموجهة في حقهن. وتعتبر جمعية أمل الأطفال لرعاية الأطفال المتخلى عنهم بتطوان جمعية غير حكومية، أنشئت في 20 ماي من سنة 2000 بمبادرة من الأشخاص المهتمين بوضعية الأطفال المتخلى عنهم والذين هم في وضعية صعبة بمدينة تطوان. ويستقطب المركزان الاجتماعيان للجمعية – داري 1 وداري 2- حوالي 30 نزيلا تتراوح أعمارهم ما بين يوم واحد وثمانية أعوام.