قال مصدر مطلع ل«المساء» إن غضبة ملكية كادت تكون سببا في إبعاد رئيس المنطقة الأمنية أنفا حميد بحري، وستة من عناصر فرقة الدراجين بعد الاستماع إلى مسؤولين أمنيين بالدارالبيضاء، بعد خطأ أمني ارتكب خلال جولة خاصة للملك مساء أول أمس الاثنين. وفي سابقة من نوعها، علمت «المساء» صباح أمس الثلاثاء أن الملك عفا عن رجال الأمن، الذين كان من المفترض أن يلتحق بعضهم بالمعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة، في حين كان من المنتظر أن يتم تنقيل مسؤول أمني، يعمل رئيس منطقة، إلى مدينة العيون. واستمر الاستماع إلى عناصر فرقة الدراجين إلى حدود الواحدة من صباح أمس الثلاثاء بمقر ولاية الأمن بالدارالبيضاء، بعد أن عاين الحارس الشخصي للملك عزيز الجعايدي أثناء تكلفه بتأمين تحرك سيارة الملك محمد السادس خلال جولة خاصة، تقصير رجال الأمن المحسوبين على فرقة «الصقور» وترك أحد المتربصين قريبا من الملك. وحسب مصدر أمني، فقد عقدت أول أمس الاثنين سلسلة اجتماعات مع قائد الأمن العمومي بالدارالبيضاء وقادة الفرق المتنقلة ورؤساء مصالح الاستعلامات العامة لوضع حد للمتربصين بالموكب الملكي خلال تحركاته بشوارع معروفة بالدارالبيضاء. وسبق للمديرية العامة للأمن الوطني أن أعفت مصطفى الموزوني، والي أمن الدارالبيضاء السابق، من مهامه وقررت إبعاده بدون مهمة إلى مدينة زاكورة.كما أعفت عبد الرحيم مجني، رئيس المنطقة الأمنية أنفا الدارالبيضاء، من مهامه وأبعدته بدون مهمة إلى مدينة فيكيك. ونفى مصدر من المديرية العامة للأمن الوطني ل«المساء» أن يكون المجلس التأديبي التابع للمديرية أصدر أي قرار تأديبي أو عقوبة في حق رجال أمن بالدارالبيضاء منذ الزيارة الملكية للمدينة.