علمت "المغربية"، من مصادر متطابقة، أن والي أمن الدارالبيضاء، مصطفى الموزوني، جرى تنقيله، مساء أول أمس الأربعاء، إلى مدينة زاكورة، كإجراء تأديبي، بعد ارتكابه أخطاء مهنية خلال الزيارة الملكية للعاصمة الاقتصادية. الموزوني بالزي الرسمي رفقة والي جهة الدارالبيضاء بمقر ولاية الأمن (الصديق) ولم يشمل القرار التأديبي والي أمن الدارالبيضاء فقط، بل توصل نائبه، ورئيس المنطقة الأمنية أنفا، أيضا، بقرار تأديبي، يقضي بنقله على عجل إلى مدينة فكيك، دون تعويضه بمسؤول أمني آخر، إلى حدود صباح أمس الخميس. وقال مصدر مطلع إن أخطاء مهنية متراكمة عجلت بنقل المسؤولين الأمنيين إلى كل من زاكورة وفكيك، قبل استقدام والي أمن الرباط، مصطفى مفيد، الذي حضر إلى الدارالبيضاء، أول أمس الأربعاء، لتدبير الشأن الأمني بشكل مؤقت. وأشار مصدر أمني إلى أن حركة تنقيلات أمنية واسعة ستشهدها مدينة الدارالبيضاء في الأيام القليلة المقبلة، بعد أن انتهت المديرية العامة للأمن الوطني من إعداد لوائح مسؤولين أمنيين سيلتحقون بمناصب جديدة. ومن بين المديريات، التي ستعرف تغييرا، مديرية الشرطة القضائية، ومديرية الاستعلامات العامة، ومديرية الموارد البشرية، ومديرية الأمن العمومي، ومديرية التجهيز والميزانية، ومديرية جديدة أطلق عليها اسم "مديرية نظم المعلوميات والاتصال والتشخيص". وأشارت مصادر متطابقة إلى أن رئيس الفرقة السياحية، محمد بنبلة، ورئيس المنطقة الأمنية أنفا السابق، عادا إلى مدينة الدارالبيضاء في وقت سابق، بعد أن صدر في حقهما قرار تأديبي، يقضي بتنقيلهما إلى مدينتي ميسور والعيون. يشار إلى أن مصطفى الموزوني، والي أمن الدارالبيضاء، الذي اتخذ في حقه قرار تأديبي بنقله إلى مدينة زاكورة، عضو في اللجنة التنفيذية للشرطة الدولية "الأنتربول"، بعد انتخابه، عام 2006، في مؤتمر ريو دي جانيرو (البرازيل). وعمل الموزوني لسنوات رئيسا لمكتب الأنتربول بالرباط، قبل أن يفسح المجال لعبد المجيد الشاذلي (مدير الشرطة القضائية بالإدارة العامة للأمن) ليخلفه في هذا المنصب منذ حوالي 3 سنوات، ويلتحق الموزوني بالطابق السادس لولاية أمن الدارالبيضاء، ليسهر على حفظ الأمن العام بالعاصمة الاقتصادية.