يبدو أن مصطفى موزوني سيعيش فترات عصيبة هذه الأيام بعد أن عزل، بعد عصر، الأربعاء (17 غشت 2011)، من مهامه على رأس ولاية أمن البيضاء، بمعية رئيس المنطقة الأمنية آنفا وتم تنقليهما إلى مدينتي زاكورة وفيكيك. وأكد مصدر أمني موثوق، أن الموزني عزل من منصبه بناء على"أوامر عليا" جراء تراكم الأخطاء المهنية للرجل إبان الزيارة التي يقوم بها الملك محمد السادس للعاصمة الاقتصادية، وأن المعني بالأمر (الموزني) لم يتوصل بقرار العزل مكتوبا، بل أخبر شفويا من طرف الإدارة العامة للأمن الوطني بضرورة الالتحاق على عجل بمدينة زاكورة، عصر الأربعاء، بعد أن احتل مكتبه بالطابق السادس لمبنة ولاية الأمن مصطفى مفيد، والي أمن الرباط، الذي استقدم على عجل لتدبير الشأن الأمني بالمدينة بعد قرار تنقيل الموزوني. وعزت مصادرنا قرار الإعفاء إلى تراكم الأخطاء المهنية على مستوى تأمين التغطية الأمنية للزيارة الملكية، إذ تنامت بشكل لافت للإنتياه ظاهرة" السماسرية" من المواطنين المتربصين بالموكب الملكي للقاء محمد السادس، ومده بأظرفة تحمل تظلماتهم ورغبات بعضهم في الحصول على رخص استغلال سيارات الأجرة و"لكريمات". وفي رمضان الماضي عزل طاهر الدين نائب والي أمن البيضاء من مهامه ونقل إلى مدينة السمارة قبل أن تتم إعادته لمبنى ولاية البيضاء أيام قبل الإحتفال بذكرى تأسيس الإدارة العامة للأمن الوطني الذي تزامن والسادس عشر من ماي من كل سنة. وكان عبد العزيز الجعيدي، الحارس الشخصي للملك، تم إبعاده هذه الأيام، عن الإشراف على فريق حماية الملك، وتأمين تنقله.