ارتفعت مؤخرا وتيرة عقد الاجتماعات الأمنية بمختلف مصالح المديرية العامة للأمن الوطني الكائنة بالعاصمة الاقتصادية. وحسب مصادر متطابقة، فإن ال 48 ساعة الأخيرة شهدت انعقاد العديد من الاجتماعات الأمنية بمبنى ولاية الأمن وكذا باقي مقرات المناطق الأمنية العشر، التي تحتضنها العاصمة الاقتصادية. وحسب المصادر ذاتها، فإن ترقب قيام الملك بزيارة للمدينة خلال الأيام القليلة القادمة دفع كبار مسؤولي الشأن الأمني إلى التعبئة القصوى لجميع الفعاليات العاملة تحت إمرتهم، حيث صرحت مصادر «المساء» بأن اجتماعات رجال الضريس ترمي إلى تفادي السقوط في بعض الأخطاء التنظيمية وسد الثغرات الأمنية، التي عرتها الزيارة الملكية الأخيرة، والتي كانت السبب في سقوط ضحايا، كان أبرزهم رئيس منطقة البيضاء أنفا المراقب العام محمد طاهر الدين، الذي تم نقله إلى مدينة السمارة، إضافة إلى عدة أسماء أخرى كانت موضوع إجراءات تأديبية مختلفة. وعلاقة بالموضوع، أفادت المصادر ذاتها بأن مصالح ولاية امن البيضاء، وعلى رأسها والي الأمن مصطفى الموزوني، عملت على الإعداد لكافة الترتيبات الأمنية وطلب الاستعانة بعناصر دعم إضافية من بعض المدن الأخرى، مع الحرص على تفعيل دور التنسيق والتواصل مع باقي المصالح المتدخلة، وخاصة مصالح الوقاية المدنية والدرك الملكي والقوات المساعدة والبلير، عبر خلق خلية تواصل تباشر مهامها دائما من مبنى ولاية الأمن 24 ساعة على 24. ودائما في نفس السياق، لم تخف بعض المصادر المسؤولة تخوفها من شبح أشغال الترامواي، التي تعرفها مدينة البيضاء، خاصة، تضيف نفس المصادر، أن هذه الأشغال انتقلت إلى شارع الحسن الثاني، الذي يعد القلب النابض للمدينة، مما سينعكس حتما على سيولة السير ويزيد من درجة الاختناق المروري، خاصة، تضيف المصادر ذاتها، أن الملك لا يتردد في القيام بجولات عادية بعيدة عن البروتوكول الرسمي المعتاد. ووفق المصادر ذاتها، فإن مظاهر تخوف مسؤولي المدينة مصدرها على الخصوص الزيارات الملكية المفاجئة لعدد من المصالح العمومية، ناهيك عن احتمال استفسار الملك عن مراحل إنجاز بعض المشاريع التي أشرف على إعطاء أشغال انطلاقتها.