سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المساء تراسل الخارجية المغربية لمعرفة مصير مراسلتها المحتجزة بإسرائيل أنباء عن توصل معبد يهودي بالبيضاء بتهديدات وتعليمات لتعزيز الأمن أمام المصالح اليهودية والأمريكية
وجهت جريدة «المساء»، صباح أمس الثلاثاء، رسالة إلى الطيب الفاسي الفهري، وزير الخارجية المغربي تدعوه فيها إلى ضرورة التحرك العاجل قصد معرفة مصير مراسلتها وسيمة بنصالح التي توجد ضمن المحتجزين في قافلة أسطول الحرية بإسرائيل. وجاء في رسالة «المساء»: «إننا نطلب منكم إطلاعنا بخصوص الجهود الفعلية التي تبذلها مصالح وزارتكم قصد معرفة مصير مراسلتنا التي انقطعت أخبارها ولم يعد بالإمكان الاتصال بها ولا نعلم عنها سوى ما راج من أنباء عن كونها معتقلة مع طاقم صحفيي قناة الجزيرة بجنوب بير السبع». وزادت الرسالة قائلة «إن وسمية بنصالح رافقت قافلة أسطول الحرية من أجل القيام بتغطية صحفية لصالح «المساء»، توجد منذ أول أمس قيد الاعتقال لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي». وطالبت «المساء» وزارة الخارجية المغربية ب«ضرورة التحرك الفوري قصد الإفراج عن مراسلتنا وطمأنة عائلتها بتطوان التي لا تعرف عنها أي شيء. وكانت الزميلة وسيمة بنصالح، الصحافية المغربية الوحيدة، التي رافقت أسطول الحرية من تركيا في اتجاه غزة لتغطية هذا الحدث، قبل أن تنقطع أخبارها بعد الهجوم العسكري الإسرائيلي على الأسطول. على صعيد آخر، واصلت الأجهزة الأمنية بولاية أمن الدارالبيضاء الكبرى عقد اجتماعات ماراطونية تزامنا مع تطورات حادث هجوم القوات الإسرائيلية على قافلة الحرية بعرض سواحل غزة. وحسب مصادر متطابقة، فإن اجتماعات أمنية على مستوى عال عقدت بمبنى ولاية الأمن وتدارست مختلف التدابير الأمنية الواجب اتخاذها تحسبا لرد فعل الشارع البيضاوي، والمغربي عامة، إزاء المجزرة الإسرائيلية. وحسب المصادر ذاتها، فإن تعليمات صدرت عن جهات عليا تقضي بوضع جميع الموارد البشرية في حالة تأهب قصوى، مع اعتماد فرق عمل تشتغل بنظام المداومة على مدار ال24ساعة. ودائما في السياق نفسه، أشارت مصادر مهتمة إلى أن الأجهزة الأمنية تعمل حاليا على تشديد الطوق الأمني على مختلف المصالح العبرية بالمدينة، بما في ذلك المعابد اليهودية، وكذا الوفود السياحية القادمة من إسرائيل. وتضيف المصادر ذاتها أن أجهزة الاستعلامات العامة والشرطة القضائية، إضافة إلى مصالح الفرقة السياحية والصقور وكذا الديستي، تلقت تعليمات صارمة بمراقبة محيط المصالح الأمريكية وكذا اليهودية بالمدينة وإيقاف كل مشتبه فيه. وعلى علاقة بالموضوع، لم تستبعد بعض المصادر فرضية تلقي أشخاص ومصالح يهودية لتهديدات مباشرة أو غير مباشرة عقب حادث قصف القوات الإسرائيلية لقافلة الحرية وفك الحصار عن غزة. هذا، وقد سرت شائعات قوية حول تلقي المتحف اليهودي الكائن بأحد أحياء المدينة لتهديدات مباشرة عبر اتصالات هاتفية. وبينما رفضت مصادر أمنية الكشف عن صحة هذه الشائعات التي ترددت حول الموضوع، اتهمت أطراف أخرى بعض المصالح العبرية بافتعال ونسج حكايات حول تلقيها لتهديدات مجهولة كلما ازداد غضب الشارع المغربي تجاه إسرائيل طمعا في الحصول على أكبر تغطية أمنية ممكنة. هذا، وينتظر، وفقا لمصادر مهتمة، أن تمتد التغطية الأمنية، خلال الأيام القليلة القادمة، لتشمل المؤسسات التعليمية والجامعات والمعاهد الكبرى تحسبا لتنظيم الطلبة والتلاميذ لوقفات احتجاجية وتوقفات عن الدراسة للتضامن مع ضحايا الاعتداء الإسرائيلي.