إسماعيل روحي أقدمت المديرية العامة للأمن الوطني، أول أمس (الأربعاء) على عدة تنقيلات غامضة طالت مسؤولين أمنيين كبار في الدارالبيضاء. وقد شملت التنقيلات والي أمن المدينة، مصطفى الموزوني، الذي نقل إلى المنطقة الأمنية لزاكورة، كما نقل عبد الرحيم المجني، رئيس المنطقة الأمنية آنفا إلى مدينة فكيك. وعلمت «المساء»، من مصادر مطّلعة، بأن عبد اللطيف مؤدب تولى تسيير ولاية أمن النيابة بالنيابة، بعد تنقيل الموزوني، في انتظار تعيين والي أمن جديد، إذ راجت عدة أسماء مرشحة لشغل هذا المنصب، ضمنها اسم بلحفيظ، والي أمن وجدة، وعبد الله المنتصر، مدير الأمن العمومي، فيما رجحت المصادر ذاتها أن يتم تعويض المجني بحميد بحري، رئيس المنطقة الأمنية للحي الحسني. ولم تذكر مصادر «المساء» المسؤول الأمني الذي سيعوض بحري على رأس الأمن الإقليمي للحي الحسني، غير أن الذي تكفل حاليا بمهام البحري بالنيابة هو العميد المركزي سعيد صالح، كما توقعت المصادر ذاتها أن تعرف ولاية أمن البيضاء تغييرات للتعاطي مع الوضع الأمني الجديد، الذي تعرفه المدينة. وأكدت المصادر ذاتها أن قرار التنقيل كان متوقعا بعد تنامي ما وصفته بالأخطاء المهنية التي وقعت خلال الزيارة الملكية، موضحة أن التنقيل إلى مدينة زاكورة هو الأمر الذي كان مستبعدا، إذ كانت التوقعات تسير في اتجاه إلحاقه بالإدارة المركزية. ولم يتسلم الموزوني، مساء أول أمس، أي قرار مكتوب بتنقيله من المديرية العامة للأمن الوطني، بل تمت العملية عبر تعليمات شفوية صدرت للمعني بالأمر بإخلاء مكتبه في الطابق السادس لولاية أمن البيضاء والالتحاق في أقرب وقت بالمنطقة الأمنية لزاكورة. وأوضحت المصادر ذاتها أن تنقيل الموزوني جاء بعد عدة انتقادات، غير أن الحادث الذي عجّل بإعفاء الموزوني من مهامه ونقله إلى زاكورة هو نجاح شخصين في تجاوز جميع الحواجز الأمنية والوصول إلى سيارة الملك يوم الثلاثاء الماضي في عمالة مقاطعات مولاي رشيد، بينما كان الملك في طريقه لتدشين المركز الاجتماعي التابع لمؤسسة محمد الخامس للتضامن، كما اعتبرت المصادر ذاتها قيام شباب يمتطون دراجات نارية من الحجم الكبير في «كورنيش عين الذياب» بحركات بهلوانية أمام الموكب الملكي خطأ مهنيا جسيما عجّل برحيل والي أمن الدارالبيضاء. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن حادث عرقلة الموكب الملكي أثناء تجوله في الدارالبيضاء ساهم، بدوره، في التعجيل بنقل والي أمن البيضاء إلى زاكورة، فيما تحدثت أنباء عن فرضية وجود تصفية حسابات بين أسماء أمنية لم يرقها أن يظل الموزوني في هذا المنصب في أكبر مدينة في المغرب.