أعلن عبد الحق لعيايدة، مؤسس الجماعة الإسلامية المسلحة بالجزائر، عن نيته دعم علي بلحاج، الرجل الثاني في الجبهة الإسلامية للإنقاذ، في الانتخابات الرئاسية القادمة ضد الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة. وقال لعيايدة، في حوار مع «المساء» (ننشره غدا)، إن بلحاج ما زال لم يقرر بعد ما إذا كان سيترشح للانتخابات الرئاسية المنتظر أن تجرى في أبريل القادم أم لا، لكن إذا ما قرر الترشح فإنه سيدعمه، مشيرا في هذا السياق إلى «أنهم في الجبهة الإسلامية للإنقاذ المنحلة لن يدعموا الرئيس بوتفليقة في الانتخابات الرئاسية، بل تحذوهم رغبة كبيرة في إيجاد حل للأزمة التي تعيشها الجزائر منذ الانقلاب على الشرعية والديمقراطية في 1992 من طرف السلطة الحاكمة في الجزائر». وقال لعيايدة، الذي قضى قرابة 5 أشهر «معتقلا» في المغرب في سنة 1993، إنه هو بدوره لديه طموح في الترشح للانتخابات الرئاسية، لكن إذا ما ترشح بلحاج فإن دعمه من طرف بقايا رموز الجبهة الإسلامية للإنقاذ هو خيار وارد، لأن الهدف هو دعم مرشح واحد لئلا يتم تشتيت الجهود، لكن لعيايدة يؤكد في المقابل أن الترشح ضد بوتفليقة ما هو في نهاية المطاف إلا مضيعة للوقت والمال والجهد لأن نتيجة هذا الاقتراع ستكون معروفة سلفا والجزائريون يعرفون جيدا من هي الجهات المتحكمة في زمام السلطة التي تقف خلفه. أما عن الخرجة الأخيرة للرئيس السابق الشادلي بنجديد والتي انتقد فيها ضمنيا التعديل الدستوري الذي منح للرئيس بوتفليقة الحق في ولاية ثالثة، فقد أعرب لعيايدة عن استغرابه لهذه الخرجة التي أتت في الوقت الضائع، وحمل لعيايدة بنجديد مسؤولية المأساة التي تتخبط فيها حاليا الجزائر، وقال في هذا السياق: «الشادلي لم يتصرف بمنطق رجال الدولة الكبار ولا نعرف إلى حد الآن لماذا أرغم على الإقالة أو سبب هذه الإقالة وهي الأمور التي كان عليه أن يتحدث عنها بدل مهاجمة الرئيس السابق أحمد بنبلة».