علمت «المساء» من مصادر اتحادية مطلعة أن أنصار أحمد الزايدي، يهيئون لعقد اجتماع وصف بالحاسم بحر هذا الأسبوع، لاتخاذ موقف بخصوص الخيار الذي سينهجونه بعدما أسفرت عنه انتخابات المكتب السياسي من سيطرة لإدريس لشكر وأنصاره على الجهاز التنفيذي لحزب عبد الرحيم بوعبيد. فيما ينتظر أن يعقد مساء اليوم أول اجتماع للمكتب السياسي المنتخب مؤخرا، وهو الاجتماع الذي سيضع خريطة طريق للاشتغال. وحسب مصادرنا، فإن الاجتماع المنتظر عقده يوم غد الثلاثاء، سيكون مناسبة للتفكير ومناقشة كل الاحتمالات بعد أن أخذت الأمور داخل البيت الاتحادي منحى تصاعديا يهدد وحدة الحزب، مشيرة إلى أن الاجتماع يتجه إلى بلورة خيار ثالث غير المساندة النقدية، التي كان قد عبر عنها حسن طارق، النائب البرلماني خلال الاجتماع الأخير للفريق النيابي. ووفق المصادر ذاتها، فإن أنصار الزايدي يتجهون إلى اعتماد خيار «لا بيجيدي لا بام»، وهو الخيار «الذي يحفظ هوية الحزب، ويصب في مصلحته»، كما أنه يقف ضد المخطط الذي تم التحضير له منذ المؤتمر السادس عشر لحزب الاستقلال، الذي جاء بحميد شباط أمينا عاما، وتبعه وصول لشكر إلى قيادة الاتحاد. واستنادا إلى نفس المصادر، فإن دائرة الاحتقان تتسع داخل البيت الاتحادي، متوقعة نزيفا جديدا من الاستقالات خلال الأيام القادمة، خاصة في ظل المحادثات التي تجري مع أسماء بعينها داخل المكتب السياسي الجديد. يأتي ذلك، في وقت كشفت فيه مصادر مقربة من الزايدي، أن الاجتماع سيعرف حضور كل من محمد الأشعري، وزير الثقافة الأسبق، والعربي العجول. وفيما تعذر الاتصال بالأشعري، الذي ظل هاتفه إلى حدود زوال أمس الأحد مقفلا، للتأكد من انضمامه إلى معسكر معارضي لشكر، يرى بعض المتتبعين أنه بحضور القياديين السابقين يكون معسكر الزايدي قد تعزز في مواجهة لشكر، الذي يبدو أن تحركات خصومه لا تقلقه بعد أن أصبح يمسك بكل الخيوط داخل حزب المهدي بنبركة.