نقلت مجموعة أحمد الزايدي صراعها مع إدريس لشكر، الفائز بالكتابة الأولى للاتحاد الاشتراكي، إلى التخطيط للسيطرة على اللجنة الإدارية، معللة ذلك بالعمل على "حماية الاتحاد مما يتهدده من انحراف عن التوجه الاشتراكي، الذي رسمته القيادات الاتحادية التاريخية، منذ سبعينيات القرن الماضي". وعلمت "المغربية"، من قيادي اتحادي، أن مجموعة الزايدي انتبهت، بعد اجتماع الفريق البرلماني بمجلس النواب الاثنين الماضي، إلى أن الصراع مع لشكر من شأنه أن يضيع عليهم فرصة قيادة الفريق البرلماني للاتحاد، لوجود برلمانيين محسوبين على لشكر، غير مستعدين لتحويل الفريق إلى أداة لتصفية الحسابات، ويطالبون أنصار الزايدي بإبقاء الفريق بعيدا عن تداعيات الصراع حول نتيجة انتخاب المؤتمر لشكر كاتبا أول. وكشف القيادي الاتحادي، الذي فضل عدم ذكر اسمه، في تصريح ل"المغربية"، أن مجموعة الزايدي لن تذهب إلى المحكمة الإدارية للطعن في شرعية انتخاب لشكر، وأنها تتوجه إلى الاعتراف التدريجي بنتيجة انتخاب الكاتب الأول من طرف المؤتمرين، مع نقلها للصراع من التشكيك في شرعية لشكر إلى الرغبة في "لجم الكاتب الأول الجديد، عبر الحضور القوي لأعضائها في اللجنة الإدارية"، التي تعد برلمان الاتحاديين، وذات صلاحيات تقريرية ملزمة بالنسبة إلى أعضاء المكتب السياسي والكاتب الأول. وأبرز المصدر أن مجموعة الزايدي فكرت في "بديل تاكتيكي جديد"، يضمن لها الحضور القوي في الحزب. وكان الزايدي قال إن لشكر فاز بالكتابة الأولى بدعم من "جهات خارجية، مارست ضغوطات على بعض المؤتمرين للتصويت عليه"، في الجولة الثانية من انتخابات الكتابة الأولى في المؤتمر الوطني التاسع. إلا أن أنصار الزايدي استبعدوا فكرة الخروج من البيت الاتحادي، عكس ما أعلنته مجموعة علي بوعبيد، واتحاديو حركة 20 فبراير، والقيادي الاتحادي محمد الحبابي، مع اقتناعهم بإمكانية تشكيل تيار معارض داخل الاتحاد.