أربك فتح الله ولعلو، نائب الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، حسابات إدريس لشكر في الظفر بقيادة الاتحاديين خلفا لعبد الواحد الراضي أثناء المؤتمر الوطني التاسع لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، المقرر تنظيمه أيام 14 و15 و16 دجنبر المقبل. وأفاد قيادي اتحادي، في تصريح ل "المغربية"، أن عدد المترشحين الذين تقدموا بطلبات ترشيحهم إلى الراضي، الكاتب الأول للحزب ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر المقبل، بلغ، إلى حدود أمس الاثنين، أربعة مترشحين، هم إدريس لشكر، ولحبيب المالكي، وأحمد الزايدي، وفتح الله ولعلو، في حين علمت "المغربية" أن علي بوعبيد أحجم عن تقديم ترشيحه، وفضل محمد الأشعري، في آخر لحظة، سحب ترشيحه بهدف "عدم خلط الأوراق، وعدم تشتيت أصوات الاتحاديين" في المؤتمر المقبل. ويراهن أحمد الزايدي، في السباق على كرسي الكتابة الأولى للاتحاد، على دعم بعض أعضاء المجلس الوطني، وبعض أعضاء الفريقين البرلمانيين للحزب بمجلسي النواب والمستشارين، ويعتمد في حملته كثيرا على الوزيرين السابقين، أحمد رضى الشامي، ومحمد عامر، وقيادي الشبيبة الاتحادية، حسن طارق، في الوقت الذي يأمل لحبيب المالكي أن تدعمه نخبة الاتحاديين القدامى. إلا أن طموح الزايدي ولشكر والمالكي قد يحد منه دخول ولعلو حلبة التنافس، إذ يحظى بشعبية لدى الاتحاديين، مكنته من احتلال المرتبة الثانية بعد الراضي في انتخابات الكتابة الأولى في المؤتمر الثامن، التي حصل فيها لشكر على المرتبة الثالثة، بينما احتل المالكي آخر الترتيب، ما يجعل العديد من الاتحاديين يتوقعون أن يخلق ولعلو المفاجأة لأنه يحظى بدعم قوي من طرف الاتحاديين، خصوصا في جهتي سوس ماسة درعة والجنوب. من جانب آخر، كشفت مصادر اتحادية ل "المغربية"، أن مجموعة لشكر تتكون من عدد من الاتحاديين أبرزهم إدريس شطيبي ومصطفى القرقري، وأعضاء من الشبيبة الاتحادية، يشتغلون بتريث ويعقدون لقاءات فردية مع المؤتمرين وبعض أعضاء المجلس الوطني، من أجل حثهم على دعم لشكر. وفي خضم الصراع على الكتابة الأولى للاتحاد، طالب تيار جديد بالحزب، أطلق على نفسه اسم "نحن مع الاتحاد الاشتراكي" المترشحين بالعمل على تقديم برامج سياسية واضحة، ترصد التصورات السياسية والتنظيمية الكفيلة بالنهوض بأوضاع الحزب. ويتشكل تيار "نحن مع الاتحاد الاشتراكي" من اتحاديين غير موالين لأي متنافس، ومن العديد من المناضلين الاتحاديين القدامى.