سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الراضي وولعلو والأشعري يتحالفون لعزل لشكر وبرلمان الحزب يرفع لاءاته في وجه التحالف مع «البام» أعضاء المجلس الوطني يتساءلون عن مصير مذكرة الإصلاحات ومحسوبون على فاتيحي يوزعون رسالة مسيئة إلى منشد
كشفت مصادر اتحادية أن هناك تحركات لتحالف يضم كلا من عبد الواحد الراضي، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ونائبه فتح الله ولعلو، والثلاثي المقاطع لاجتماعات المكتب السياسي ( محمد الأشعري، علي بوعبيد، والعربي عجول) من أجل إعادة ترتيب الخريطة داخل الحزب، وعزل إدريس لشكر، عضو المكتب السياسي، الداعي إلى التحالف مع حزب الأصالة والمعاصرة. ووفق ما أفادت به مصادر اتحادية مطلعة، فإن هذا التحالف بدأ يعمل على وضع استراتيجية مواجهة لشكر، من خلال اتصالات كان آخرها عشاء عمل ليلة الجمعة الماضية، ساعات قبل انعقاد الشوط الثاني من المجلس الوطني، ببيت الزعيم الاتحادي الراحل عبد الرحيم بوعبيد، حضره ثمانية أعضاء من المكتب السياسي للاتحاد، من بينهم أحمد الزايدي، المحسوب على مجموعة الراضي، وأحمد الريح، كممثل لمجموعة ولعلو، وفاطمة بلمودن، ، وثريا ماجدولين، وعلي اليازغي، نجل الكاتب الأول السابق محمد اليازغي، فضلا عن بوعبيد والأشعري وعجول. إلى ذلك، رفع غالبية أعضاء برلمان الاتحاد الاشتراكي خلال انعقاده صباح أول أمس السبت بمقر الحزب بالرباط، لاءات في وجه أي تحالف يجمع حزب المهدي بنبركة بحزب الأصالة والمعاصرة، معتبرين التحالف معه «خطا أحمر». وكان لافتا خلال تدخلات أعضاء برلمان الحزب أن لا أحد من أعضائه خاصة من المحسوبين على لشكر انبرى بالدفاع عن نسج تحالف مستقبلي مع «البام»، ما يؤشر على أن قيادة الاتحاد ستحتفظ بتحالفاتها الكلاسيكية وأن «الحرس القديم»، حسب تعبير محسوبين على لشكر، يقفون ضد تغيير تحالفاته في اتجاه حلفاء جدد ممثلين في «البام» والأحرار . كما كان لافتا سيل الانتقادات الحادة التي واجهها الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان في الشوط الثاني من المجلس الوطني بسبب توجهاته. من جهة أخرى، عرفت أشغال المجلس الوطني، لحظات محرجة، بعد أن وزع أعضاء فيه، يعتقد أنهم محسوبون على عبد الحميد فاتحيي، رئيس الفريق الفيدرالي بمجلس المستشارين، وأحد المتنافسين على رئاسة النقابة، رسالة تتضمن اتهامات خطيرة إساءة إلى الطيب المنشد القيادي الاتحادي والكاتب العام السابق للفيدرالية الديمقراطية للشغل، الذي طالب المجلس بقراءة ما تضمنته الرسالة. وفيما تبادل كل من فاتيحي، وعبد الرحمان العزوزي، الاتهامات بخصوص «البلوكاج» الذي يعرفه انتخاب الكاتب العام للنقابة، تساءل أعضاء في المجلس الوطني عن مصير مذكرة الإصلاحات السياسية التي كان الراضي قد أعلن عن رفعها إلى الملك محمد السادس. في السياق ذاته، اعتبر مصدر من المجلس الوطني، أن أشغال المجلس في شوطيه، أظهرت ولأول مرة أن المكتب السياسي غير قادر على تقديم الإجابات على أسئلة برلمان الحزب، وأن الاتحاد يعاني أزمة حقيقية، مدللا على ذلك بما أعلنه الكاتب الأول من منح مهلة شهر للبت في قضايا على قدر من الأهمية من قبيل التحالفات والمؤتمر الوطني المقبل.