سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بوبكري يقاطع الندوة التنظيمية واجتماعات المكتب السياسي احتجاجا على من «يريدون إقبار الاتحاد» المالكي متفائل بعودة الثلاثي المستقيل إلى المكتب السياسي والأشعري يستبعد ذلك
في تطور ملفت لقضية تجميد محمد الأشعري، والعربي عجول، وعلي بوعبيد، عضوياتهم في المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أبدى الحبيب المالكي، عضو المكتب السياسي لنفس الحزب، تفاؤله بعودة القياديين الثلاثة إلى اجتماعات المكتب السياسي التي قاطعوها منذ أبريل الماضي. وقال المالكي في حديث ل«المساء» إن «العلاقات الأخوية مستمرة بيننا، وشخصيا متفائل بعودتهم بناء على إشارات لأنهم إخوان مسؤولون.. وأكيد أن مكانهم داخل الحزب لا أحد ينازعهم فيه»، مشيرا إلى أن أعضاء المجلس الوطني وجهوا، خلال الندوة التظيمية للحزب، نداء إلى القياديين الثلاثة من أجل استئناف أنشطتهم داخل المكتب السياسي. وفيما رفض المالكي توضيح «الإشارات» التي استند إليها في إبداء تفاؤله بعودة القياديين الثلاثة إلى أحضان المكتب السياسي، نفى محمد الأشعري قرب تلك العودة في الوقت الراهن، وقال في اتصال صباح أمس مع «المساء» إنه إلى حدود الساعة لم يحدث أي تقدم في النقاش السياسي يسمح للقياديين الثلاثة بالعودة إلى اجتماعات المكتب السياسي، مشيرا إلى أن «الأمر لا يتعلق بخصومة تقليدية، تنفع معها أساليب تقليدية من قبيل ما كاين باس، وإنما يقتضي الأمر نقاشا سياسيا، هو لحد الآن لم يتقدم، سواء على مستوى أعضاء المكتب السياسي أو الكاتب الأول للحزب». وكان قرار الأشعري وبوعبيد وعجول بتجميد عضوياتهم في المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي، وعدم حضور اجتماعات المكتب حتى المؤتمر المقبل، قد خلف صدمة في صفوف الاتحاديين، الذين رأوا فيه انسحابا من قيادة الاتحاد. وأكد القياديون الثلاثة، في رسالة بعثوا بها إلى الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي عبد الواحد الراضي، أن حزب المهدي بنبركة «بات يدور في حلقة مفرغة، بسبب انزياحه عن مقررات المؤتمر الثامن للحزب الذي انعقد في2008، والتي تشدد على ضرورة العمل من أجل إصلاحات دستورية وسياسية عميقة في المغرب». إلى ذلك، اعتبر المالكي أن ما أسفرت عنه الندوة التنظيمية للاتحاد، التي انعقدت نهاية الأسبوع الماضي، من نتائج تؤشر على أن الحزب دخل مرحلة بداية تجاوز أزمته التنظيمية، مؤكدا أن الرهان الأساسي المطروح على القيادة هو تطبيق وأجرأة الروح التي سادت خلال تلك الندوة. وقال ل«المساء» إن «الجميع يعتبر أنه إذا تم تطبيق ما تم الاتفاق عليه خلال الندوة التنظيمية من توصيات بكيفية سليمة، فإن الاتحاد سيصبح، بدون شك، حزبا مبادرا وقياديا في المرحلة المقبلة»، مشيرا إلى أن التوجه العام داخل الحزب هو التسريع بمسلسل تطوير الحزب ليصبح مؤسسة لديها القدرة على تجاوز كل ما هو ظرفي ومزاجي، وتجاوز الأشخاص. من جهة أخرى، كشفت مصادر اتحادية عن مقاطعة مجموعة من أعضاء المجلس الوطني والمكتب السياسي للندوة التنظيمية للحزب، كان من أبرزهم محمد بوبكري، عضو المكتب السياسي. ووفقا لمصادر مقربة منه، فإن قرار المقاطعة كان عن «سبق إصرار» احتجاجا على ما سمته هذه المصادر بالتجميد السياسي للحزب من قبل المكتب السياسي إلى درجة أن القيادة الحالية للحزب باتت غير قادرة على استعمال القاموس الذي استعمل في البيان السياسي للمؤتمر الثامن، مما يجعلها غير منسجمة مع ما أقره المؤتمر، مشيرة إلى أن بوبكري سيستمر في مقاطعة الاجتماعات الأسبوعية للمكتب السياسي بدعوى أنه «لا يمكنه الاستمرار في حضور اجتماعات لأناس يحضرون لإقبار الاتحاد».