في الصورة مناصرون للاتحاد الاشتراكي في حملة انتخابية أعلن ثلاثة من قياديي حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية امتناعهم عن حضور اجتماعات قيادة الحزب ، وتجميد نشاطاتهم إلى غاية انعقاد المؤتمر القادم . ووجه العربي عجول ، وعلي بوعبيد ، ومحمد الأشعري ، وهم أعضاء في المكتب السياسي للحزب - وجهّوا- رسالة إلى الكاتب الأول للحزب عبد الواحد الراضي وباقي أعضاء المكتب السياسي يعتبرون فيها أنه لم يعد مقبولا أخلاقيا وسياسيا، بالنسبة إليهم، الاستمرار في حضور اجتماعات المكتب السياسي. واعتبر القياديون الثلاثة في بيان صحفي تم توزيعه يوم أمس إن " استعادة مكانة الحزب وتقويتها لن تتم عبر التفاوض على مواقعه في المسؤولية ، بل من خلال المشروع الذي يدافع عنه ، والتعبئة الشعبية التي يستطيع القيام بها لتحقيق هذا المشروع ، لذلك نرى أننا ن وبسبب خلاف عميق بيننا في المكتب السياسي حول رؤيتنا للعمل السياسي وللعمل الحزبي ، لم يعد مقبولا أخلاقيا أن تسمر في حضور اجتماعات هذه الهيئة ". وأضاف الأشعري وبوعبيد وعجول "إنهم بقرارهم هذا يعبرون عن قناعتهم بأن الظروف الحالية لتدبير الشأن الحزبي والخط السياسي لم تعد تسمح لهم القيام بما كلفهم به المؤتمر الثامن للحزب، خصوصا فيما يخص التعجيل بالإصلاحات، وتحديث الحزب، وإعادة الاعتبار لقيمه ومبادئه ومشروعه" وأضاف القياديون الثلاثة، في بيانهم، أنهم يعتبرون أن تشويه أسلوب التوافق، الذي يعد في حد ذاته، استنادا إلى تجربة الاتحاد نفسها، وسيلة نبيلة من وسائل تدبير القضايا الكبرى للبلاد، وإعلاء شأن المصلحة العليا، أصبح اليوم عائقا أمام تطور العمل السياسي والحفاظ على مصداقيته، وجعله في خدمة قضايا المواطنين، وليس في خدمة أهداف شخصية أو حزبية. واعتبرالعربي عجول (وزير سابق للبريد)، وعلي بوعبيد (نجل زعيم الحزب الراحل عبد الرحيم بوعبيد)، ومحمد الأشعري (وزير الثقافة والإتصال الأسبق) ، مبادرتهم هذه دفاعا عن العمق السياسي والأخلاقي الذي تميزت به دائما تجربة الاتحاد الاشتراكي، ودعوة لتعبئة كل الطاقات النضالية في الحزب من أجل تفكير عميق حول مآل الاتحاد، ومستقبل مشروعه السياسي، ودعوة كذلك لجعل العمل الحزبي منسجما مع الأهداف التي وضعها المؤتمر الثامن للحزب للخروج من أزمة تعثر المشروع الديمقراطي.