دخل المعتقل المغربي في العراق محمد إيعلوشن، المحكوم عليه بالإعدام، في إضراب عن الطعام، رفقة مجموعة من المعتقلين العرب الآخرين، احتجاجا على المعاملة «غير الإنسانية» التي يتعرّضون لها من طرف سجانيهم في سجن الناصرية، حسب ما أوردت تنسيقية عائلة المعتقلين والمفقودين المغاربة في العراق، نقلا عن إيعلوشن، الذي انضاف إلى المعتقل المغربي الآخر عبد اللطيف عبد الدايم. وذكر بيان التنسيقية أن إيعلوشن اتصل بها ليُطْلعها على الوضع «المأساويّ» الذي يعيشه هو ومعتقلون عرب آخرون محكوم عليهم بالإعدام، حيث ذكر أنهم يتعرّضون للتعذيب والتنكيل والشب والشتم بعبارات طائفية، كما أنهم يتعرّضون للضرب المبرح ويساقون إلى الزنازين الانفرادية باستمرار ولمدد طويلة تتعدى الأربعين يوما. وقال إيعلوشن إن المعتقلين قرروا الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام لتحقيق مطالبهم، المتمثلة أساسا في معاملتهم بشكل إنسانيّ وللمطالبة بنقلهم من سجن الناصرية إلى سجن سوسة في السليمانية، حيث إن ظروف الاعتقال هناك أفضل بكثير، إضافة إلى التزام السلطات العراقية بعدم رميهم في الزنازين الانفرادية والسماح لهم بإجراء اتصال هاتفيّ مع أسرهم مرة في الأسبوع. وناشد بيان تنسيقية عائلة المعتقلين والمفقودين المغاربة في العراق كلا من وزير الخارجية، سعد الدين العثماني، ووزير العدل والحريات، مصطفى الرميد، وكذا المنظمات الحقوقية التحرك لتخليص المعتقلين المغاربة مما وصفه البيان ب«العذاب الجسدي والنفسيّ» الذي يعانون منه. وكانت التنسيقية قد راسلت وزارتَي العدل والداخلية قبل أسبوعين، بشأن السجين المغربي الآخر عبد اللطيف أحمد عبد الدايم، الذي يعاني من مرض مزمن في الكلي، والذي طالب بدوره بنقله من سجن الناصرية إلى السليمانية، لكنّ طلبه هذا قوبل بتجاهل من لدن السلطات العراقية، ما دفعه إلى الدخول -بدوره- في إضراب عن الطعام.