قامت السلطات العراقية بنقل المعتقل المغربي محمد إيعلوشن من زنزانته في سجن الناصرية إلى معتقل الشعبة الخامسة في سجن الكاظمية، وهو المعتقل الذي ينقل إليه جميع الأسرى قبيل تنفيذ حكم الإعدام فيهم، والذي سبق أن نقل إليه أيضا المعتقل المغربي بدر عاشروري قبل إعدامه، حسب ما أكدت رسالة موقعة من أسرته، والتي توصلت «المساء» بنسخة منها. ونبّهت رسالة أسرة إيعلوشن وبيان صادر عن تنسيقية عائلات المعتقلين والمفقودين المغاربة في العراق، إلى أن مصادر صفتها ب»الموثوقة» أكدت لها نية السلطات العراقية تنفيذ حكم الإعدام في المعتقل المغربي، إلى جانب معتقلين آخرين من جنسيات سودانية وليبية ويمنية، مناشدة الحكومة المغربية التدخل لدى السلطات العراقية للحيلولة دون تنفيذ الحكم. وطالبت الرسالة دعوة التنسيقية وأسرة محمد إيعلوشن، الموجهة إلى كل من رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، ووزير الخاريجة، سعد الدين العثماني، ووزير العدل والحريات، مصطفى الرميد، بالتدخل العاجل لوقف «مسلسل الإعدامات في حق المعتقلين المغاربة في العراق، قصد تجنيبهم مصيرا مماثلا لبدر عاشوري، الذي كانت السلطات العراقية قد أعدمته قبل سنة ونصف، منبهة إلى أن أسر المعتقلين ظلت منذ عدة سنوات تناشد الحكومة المغربية التحرك من أجل إيجاد حل سريع ونهائيّ لملف المعتقلين المغاربة «الذي مر عليه سنوات دون أن تتحرك الدولة المغربية لحماية مواطنيها»، حسب نص الرسالة. وحملت أسرة إيعلوشن الحكومة المغربية مسؤولية «إراقة دمه» في حال ما تم تنفيذ حكم الإعدام فيه، وخصت بالذكر رئيس الحكومة ووزيرَي العدل والحريات والخارجية، إلى جانب كل المنظمات الحقوقية المعنية، التي أورد البيان أنها «لم تحرّك ساكنا رغم طرق بابها مرارا وتكرارا». ويقبع المعتقل المغربي محمد إيعلوشن، المتحدر من مدينة طنجة، في السجون العراقية منذ ما يناهز 7 سنوات، وكانت السلطات العراقية مقبلة على إعدامه شهر رمضان الماضي، بعدما أدانته بالتورط في أعمال وصفتها ب»الإرهابية»، قبل أن تتراجع عن ذلك، حيث أصدرت سفارتها في الرباط بيانا تنفي فيه نيتها تنفيذ حكم الإعدام في حق المعتقل المغربي. وتطالب أسر المعتقلين المغاربة في العراق، والذين حصرتهم السلطات العراقية في بيان رسميّ في 8 معتقلين، الدبلوماسية المغربية بالعمل على إعادتهم إلى المغرب حتى وإن اقتضى الأمر إتمام ما تبقى من عقوبتهم في السجون المغربية.