تستعد السلطات العراقية لتنفيذ حكم الإعدام في حق المغربي محمد إيعلوشن، المعتقل في بغداد سنة 2006، والذي تم اتهامه بالوقوف وراء «أعمال إرهابية»، حسب السلطات العراقية. وأكد المنسق العام لتنسيقية عائلات المعتقلين والمختفين المغاربة في العراق، عبد العزيز البقالي، أن محمد إيعلوشن، المعتقل في أحد سجون بغداد، قد أُخطِر من طرف سجانيه بأن السلطات العراقية ستنفذ فيه حكم الإعدام قبل متم شهر غشت الجاري، إلى جانب معتقل آخر من جنسية عربية، يعتقد أنه جزائري، علما أن الاثنين كانا قد عُزِلا قبل أسابيع عن باقي المعتقلين وتم وضعهما تحت حراسة مشددة. وقال البقالي إن إيعلوشن قد أخبر عائلته بالأمر عبر اتصال هاتفي يوم الأربعاء الماضي، مطالبا أفرادها بالعمل على تحريك الملف من أجل أن تتحرك الحكومة المغربية لمنع تنفيذ الحكم، وأضاف البقالي أن عائلة إعلوشن تعيش، منذ تلقيها هذا النبأ، حالة نفسية متأزمة، خاصة والدته، التي تدهورت حالتها الصحية. وكانت تنسيقية عائلات المعتقلين المغاربة في العراق قد راسلت، عدة مرات، وزارة الخارجية، والتقت مسؤولين فيها لحث الدبلوماسية المغربية على التحرك وإنهاء معاناة المعتقلين المغاربة وأسرهم، وكانت التنسيقية قد تلقت وعودا بذلك غير أن شيئا منها لم ينفذ، رغم الأمل الذي كانت تحمله بعد تكليف سعد الدين العثماني بحقيبة الخارجية، حسب تصريحات مسؤولي التنسيقية. وتخشى أسرة إيعلوشن، المتحدر من مدينة طنجة، أن يلقى ابنها نفس مصير الشاب المغربي بدر عاشوري، الذي نُفِّذ فيه حكم الإعدام قبل تحرك وزارة الخارجية المغربية، فيما لا تزال تنسيقية عائلات المعتقلين المغاربة في العراق غير متأكدة مما إذا كان هناك مغاربة آخرون محكومون بالإعدام يخفون جنسيتهم.. إلا أن ما تخشاه التنسيقية هو أن يصدر الحكم نفسه على مغربي آخر هو عبد السلام البقالي، المتحدر بدوره من طنجة، والذي كانت السلطات العراقية قد بثت «اعترافاته» بالتورط في أعمال وُصِفت ب»الإرهابية» على قنواتها الرسمية، وهي الاعترافات التي تقول التنسيقية إنها انتُزِعت منه تحت وطأة التعذيب.. وكان محمد إيعلوشن قد اعتُقِل سنة 2006 بسبب الدخول غير الشرعي إلى الأراضي العراقية في البداية، قبل أن يُتَّهم بالتورط في ما تسميه السلطات العراقية «أعمالا إرهابية»، وهو من مواليد طنجة سنة 1973، متزوج وأب لطفل واحد، ولم يعرف عنه، قبل مغادرته المغرب، أن له أي انتماء سياسي.