أفاد متحدث باسم "تنسيقية عوائل المعتقلين المغاربة في العراق"، أن أحد المعتقلين في السجون العراقية، قد تم إشعاره من طرف السلطات الرسمية عزمها على تنفيذ حكم الإعدام في حقه خلال الأيام القليلة القادمة. وذكر المتحدث في اتصال مع "طنجة 24"، أن الشاب الطنجاوي "محمد إيعلوشن" الموجود قيد الاعتقال في العراق، قد أخبره في آخر اتصال له معه، بأنه أعلم من طرف السلطات العراقية بقرب موعد تنفيذ حكم بالإعدام في حقه من طرف محكمة عراقية، بتهمة ضلوعه في هجمات وتفجيرات "إرهابية" طالت المدنيين العراقيين وقوات الجيش الأمريكي في العراق. وناشد المصدر، السلطات المغربية وكافة الفعاليات الحقوقية بالتحرك العاجل من أجل إنقاذ هذا الشاب المغربي الذي يواجه هذا الحكم "الجائر" الذي استندت فيه السلطات العراقية في إصداره على تهم باطلة لا أساس لها من الصحة. وتؤكد عائلة "محمد إيعلوشن" التي سبق ل "طنجة 24" إجراء مقابلة مع أفرادها، أن إبنها برئ من تهم القيام بأي عمليات إرهابية ضد المدنيين، وأن إبنها لم يتواجد في الأراضي العراقية من أجل قتال الجيش الأمريكي. وتجدر الإشارة إلى أن "محمد إيعلوشن"، هو من بين ثلاثة معتقلين مغاربة في السجون العراقية. حيث يوجد كل من "عز الدين بوجنان" الذي يقضي عقوبة سجنية محددة في 15 سنة، على خلفية نفس التهم التي ترى أسرته أنها باطلة، وتطالب السلطات المغربية بالتحرك من أجل إطلاق سراحه أو إعادته إلى المغرب لاستكمال عقوبته على الأقل. كما يوجد ضمن هؤلاء المعتقلين الذين ينحدرون جميعهم من مدينة طنجة، "محمد عبد السلام البقالي" المدان من طرف السلطات العراقية أيضا بحكم الإعدام، وهو نفس الشخص الذي سبق أن بث التلفزيون العراقي اعترافات على لسانه بخصوص تورطه في أعمال إرهابية ضد المدنيين، وهي اعترافات تقول أسرة البقالي، إنها انتزعت منه تحت تأثير التعذيب الذي مورس عليه داخل السجون العراقية.