نفى الكاتب والشاعر محمد الأشعري أي موقف سياسي مباشر أو محفز ظرفي على كتابة نصه المسرحي «شكون أنت». ويؤكد صاحب «صهيل الخيل الجريحة» في لقاء عقده نادي الصحافة أول أمس الثلاثاء بالرباط, أن نصه المسرحي «ليس محاكمة سياسية، بل تأملا في تراجيديا إنسانية مشتركة». وأضاف أن المشروع ظل يراوده منذ التسعينيات كتفكير في تراجيديا السلطة وكيف تصنع وحوشا تبني علاقاتها مع الآخرين على نفيهم, لتنتهي بأكل نفسها. لكن الكاتب كان بحاجة إلى مسافة كافية مع الموضوع, وهو ما توفر له مؤخرا ليستأنف الاشتغال عليه قبل عامين, منتجا مادة مسرحية نسغها سخرية سوداء وقالب فانتاستيكي. كتب وزير الثقافة الأسبق نصه بالعامية، التي قال عنها إن اختياره لها يرتبط أساسا بالشكل المسرحي وليس بأي رهان خارج الضرورة الفنية للكتابة. «والعامية بالنسبة إلى الأشعري «لغة حسية للجسد والمشاعر..وقد دخلت مؤخرا فضاء المواجهة والتعبير الحي من أوسع الأبواب». والنص يرتقب أن تقدمه فرقة أفروديت على خشبة مسرح محمد الخامس يوم الأربعاء 23 يونيو المقبل .وهو يعيد إلى الواجهة هذه الفرقة بعد توقف استمر ثلاث سنوات. ويصف مخرج المسرحية عبد المجيد الهواس نص الأشعري بأنه من النصوص التي تؤسس لرؤية مغايرة للكتابة المسرحية بالمغرب, وتفسح إمكانيات واسعة للإبداع الفني الذي يحول المكتوب إلى مادة فرجوية حية.