خاض الشاعر والروائي محمد الأشعري تجربة فنية جديدة مع «فرقة مسرح افروديت»، من خلال تقديمها للمسرحية الجديدة:» شكون انت؟». لتقديم هذا العمل الجديد، عقد الأشعري رفقة مخرج المسرحية عبد المجيد الهواس ندوة صحفية يوم الثلاثاء بنادي الصحافة بالرباط. أكد الأشعري أن بؤرة المسرحية هي السلطة لما تتحول إلي وحش. وقد وصف الاشعري السلطة ب»الوحش»، لانها ما أن تتقوى وتترسخ حتى تصبح خطرا على الآخرين، فتمنعهم من التعبير بحرية. وبذلك تصبح هذه السلطة خطرا على الوجود. و»شكون انت؟» حسب تعبير الأشعري» تأمل في وحش السلطة، الذي ياكل نفسه، والذي يولد من المرآة، ويولد في نفسه، ويعيد إنتاج نفسه««. غير ان الأشعري مصر على عدم إعطاء أي بعد سياسي لنصه المسرحي. فهو ليس: «محاكمة سياسية». ولكنه تأمل في التراجيديا سياسية ليست -بالضرورة -واقعا مغربيا، بل هي تعكس واقعا سائدا في العديد من الدول العربية منها على الخصوص. المسرحية، التي ستعرض يوم 23 يناير الجاري بمسرح محمد الخامس بالرباط، كانت جل عناصرها وأفكارها قد راودت الأشعري في التسعينيات، لكنه ظل يؤجل إخراجها إلى الوجود بحكم عدم توفر «المسافة الكافية لكتابة نص يواجه ظاهرة التسلط». أما عن الشخص المتسلط الذي تطرح المسرحية سؤالا بخصوصه: «شكون انت؟» فقد أكد الأشعري أن «الشخص»، لا يهمه تسميته، إذالمهم ، ظاهرة التسلط نفسها التي «سادت تاريخ المغرب الحديث الذي عرف ظاهرة التسلط»، فالمتسلط -حسب الاشعري- هو ذلك الشخص الذي يتوهم أنه يعرف الحقيقة، ويحتقر الناس، ويتحكم فيهم وفي عقولهم. والناس يعتبرونه لازما لوجودهم. لكنه «يسقط في النهاية ضحية نفسه حسب الأشعري. وللاقتراب أكثر من نص «شكون انت؟» ،نقدم هذا الحوار مع عبد المجيد الهواس، مخرج المسرحية، الذي يتحدث عن أهم قضايا هذاالنص المسرحي المشوق والجريئ، من الناحية الجمالية والمعالجة الفكرية والنفسية لظاهرة التسلط والشخص المتسلط.