دعا الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية إلى «فتح نقاش جدي ومسؤول بين مكونات الأغلبية، مؤداه تعميق التشاور وتسريع وتيرة الإصلاحات والعمل الجماعي المتفق عليه»، وأيضا إلى نقاش جدي ومسؤول مع المعارضة، لوضع حد «لحرب المواقع الفاقدة لكل مصداقية، ومن أجل ضبط فضاءات الاشتغال بما يضمن تنزيلاً سليما لما جاء به الدستور في هذا الصدد». ونبه الديوان السياسي، في بلاغ له توصلت «المساء» بنسخة منه، أصدره عقب اجتماعه أول أمس الخميس، إلى «خطورة المقاربات والممارسات التي من شأنها أن تبعد عن الفعل السياسي السليم المفروض أن يفضي إليه الدستور الجديد بما يحمله من أبعاد إصلاحية قوية»، مؤكدا على أن «التعامل الجدي مع الشأن السياسي المغربي يتطلب نبذ كل سطحية أو انسياق وراء التشنجات بين الفرقاء السياسيين، سواء من داخل الأغلبية أو في علاقة هذه الأخيرة بالمعارضة». واعتبر حزب التقدم والاشتراكية أن التشنجات بين الفرقاء السياسيين تخلق جوا سياسيا «لاعلاقة له بالسجالات الخلافية الطبيعية التي تواكب كل تعايش ديمقراطي سليم»، في وقت تستلزم وضعية البلاد التحلي بالكثير من الحكمة وروح المسؤولية «لتفادي الانزلاق نحو أي شكل من أشكال الاهتزاز، مراعاة للمصلحة العليا للوطن والشعب قبل أية اعتبارات أخرى» يضيف البلاغ. كما دعا البلاغ إلى «تعبئة كل الروح الوطنية العالية التي يحملها مختلف الفرقاء السياسيين، أغلبية ومعارضة، وبذل المجهودات اللازمة لبعث نفس جديد في عملية بناء الكيان الدستوري والسياسي الجديد».