دعا حزب "التقدم والإشتراكية" إلى وضع حد لحرب المواقع بين صفوف الأغلبية ، وبين الأغلبية والمعارضة، ودعا الحزب المشارك في الأغلبية الحكومية إلى "نقاش جدي و مسؤول بين مكونات الأغلبية، مؤداه تعميق التشاور وتسريع وتيرة الإصلاحات و العمل الجماعي المتفق عليه"، كما دعا إلى "لقاء للنقاش الجدي والمسؤول كذلك مع المعارضة، لوضع حد لحرب المواقع الفاقدة لكل مصداقية". وانتقد الحزب في بيان صادر عن اجتماع ديوانه السياسي المنعقد يوم الخميس 10يناير، ما يشهده الحقل الحزبي والسياسي من تفاعلات سلبية، ونبه إلى "خطورة المقاربات والممارسات التي من شأنها أن تبعدنا عن الفعل السياسي السليم المفروض أن يفضي إليه الدستور الجديد بما يحمله من أبعاد إصلاحية قوية". وأكد البيان أن "التعامل الجدي مع الشأن السياسي المغربي يتطلب نبذ كل سطحية أو انسياق وراء التشنجات بين الفرقاء السياسيين، سواء من داخل الأغلبية أو في علاقة هذه الأخيرة بالمعارضة، مما يخلق جواً سياسياً لا علاقة له بالسجالات الخلافية الطبيعية التي تواكب كل تعايش ديمقراطي سليم". كما دعا البيان إلى "تعبئة كل الروح الوطنية العالية التي يحملها مختلف الفرقاء السياسيين، أغلبية و معارضة.. والعمل على بعث روح متجددة في منهجية التوافق الديمقراطي، أي التوافق على الأبعاد الإستراتيجية و سبل بلوغها، لخلق أرضية رصينة، يمارس كل الفاعلين في ضوءها اختلافهم الديمقراطي الناضج، كل من موقعه".