لم يتردد العربي بن الشيخ الكاتب العام لجامعة كرة القدم في التأكيد أن إقصاء المنتخب المحلي من تصفيات كأس إفريقيا للاعبين المحليين ليس انتكاسة للكرة المغربية، عندما حل ضيفا على برنامج «شذى الرياضة» في إذاعة «شذى إف.م». لم يرف لبن الشيخ جفن، وهو يطلق هذا التصريح المستفز، رغم أن منتخب ليبيا هزم المغرب بثلاثة أهداف لصفر في سابقة في تاريخ مواجهات المغرب وليبيا، خدشت ماتبقى من كبرياء لكرة قدم مغربية ضلت طريقها وتسير بدون بوصلة تحدد لها الاتجاه. فأن لايكون غياب المنتخب المحلي عن أول كأس إفريقية للاعبين المحليين انتكاسة، في وقت ضمنت فيه منتخبات كتانزانيا والكونغو الديمقراطية وليبيا تأهلها، فإن الأمر يطرح أكثر من علامات استفهام، ويؤكد أن للقائمين على الشأن الكروي في المغرب رؤيتهم التي لاتشبه رؤية بقية المغاربة ولا المتتبعين لعالم الكرة. فمتى سيعترف بن الشيخ ورفاق دربه في الجامعة بأن الكرة المغربية باتت تحت الصفر، هل عندما يخنقون صماماتها بشكل كلي؟ والحقيقة أن بن الشيخ بتصريحه هذا، قد أكد أن رياح التغيير لن تهب على الكرة المغربية، مادام أن هناك في الجامعة هذه النوعية من المسيرين التي لاتعترف بالهزائم ولاتعتبر هزيمة منتخب بلادها بحصة ثقيلة وإقصاءه من حدث قاري انتكاسة. لو كان بن الشيخ ومسؤولو الجامعة يحترمون أنفسهم، لقدموا استقالتهم، لأن هزيمة ثقيلة أمام منتخب ليبي لازال يبحث لنفسه عن مكان في خريطة كرة القدم الإفريقية تعني أن الاستراتيجية الكروية التي يتحدثون عنها فاشلة، وأن وجودهم لن يزيد هذه الكرة إلا وجعا وألما، وأن الأسوء لازال في الطريق. فبن الشيخ الذي لايتردد في التأكيد أنه لولا وجود الجنرال بنسليمان في رئاسة الجامعة لما استمر ضمن مكتبها، يعترف دون وعي منه أن هذه الجامعة فقدت صلاحيتها، وأن كثيرين لايهمهم إلا أن يكونوا ضمن مكتب جامعي يقوده حضرة الجنرال. أما مشاكل الكرة المغربية وهزائمها والإقصاءات المتكررة التي تعرضت لها جميع المنتخبات والأندية الوطنية، فهي في آخر اهتماماتهم.