وضع العربي بن الشيخ الكاتب العام لجامعة كرة القدم منظمي الندوة الصحفية التي عقدها الفرنسي روجي لومير أول أمس الثلاثاء بالرباط في موقف حرج، عندما وصل بشكل متأخر، في وقت كانت فيه الندوة قد انطلقت، ثم عندما أصر على كسر الترتيبات التنظيمية وهو يطلب تحويل مكان جلوسه من طرف منصة الندوة إلى وسطها. واضطر كريم دروني الذي كان ينشط الندوة رفقة لينو باكو إلى التشاور مع امحمد أوزال أكثر من مرة سيما أن بن الشيخ رفض الجلوس بعيدا عن لومير، قبل أن يتكلف دروني بتوفير كرسي لبن الشيخ. وعندما انتهت الندوة أصر بن الشيخ الذي لم يتحدث طيلة الندوة على أن يسلم قميص المنتخب الوطني لروجي لومير، في وقت كان مبرمجا فيه أن يتسلم قميص المنتخب الوطني من طرف امحمد أوزال. وبدا لافتا في ندوة لومير أنها انطلقت في الوقت المحدد لها، علما أن معظم الندوات الصحفية التي كانت تنظمها الجامعة كانت تنطلق في وقت متأخر. وشد الحوار الذي جمع بين لومير وماندوزا رئيس ودادية المدربين المغاربة الانتباه في أعقاب الندوة الصحفية، إذ قال لومير لماندوزا «سأحرص على أن أنخرط في الودادية، وأؤدي واجب الانخراط»، قبل أن يرد عليه ماندوزا «مرحبا بك بيننا وسأمنحك بطاقة انخراط تحمل الرقم واحد». من ناحية أخرى، دعا الفرنسي روجي لومير المغاربة إلى التفاؤل بخصوص مستقبل المنتخب الوطني والكرة المغربية، وقال «لا يجب أن نكون متشائمين، فالكرة المغربية لها تاريخها، وإذا وضعنا اليد في اليد، فإن الأمور ستسير بشكل جيد». لومير الذي بدا حريصا على التأكيد للصحفيين، على أنه يحترمهم ويقدر العمل الذي يقومون به، معتبرا إياهم صلة الوصل بينه وبين الرأي العام، قال «أتمنى أن تتفهموا طريقة عملي، صحيح أن الصحافة في بحث دائم عن الخبر لكنني لا أتحدث إلا في إطار ندوات صحفية تشمل الجميع». وتابع لومير الذي تسلم من الجامعة المغربية قميصا للمنتخب الوطني»دون اهتمام بالفئات الصغرى لا يمكن أن نمضي في الطريق الصحيح، لذلك سنعمل على إحداث منتخبات لفئتي أقل من 16 سنة و18 سنة، فالفئات الصغرى هي القاعدة وهي المستقبل». وأعطى النموذج بفرنسا مشيرا إلى أن الكرة الفرنسية لم تبدأ في التنافس على الألقاب وإحرازها إلا بعد 30 سنة من العمل القاعدي ومن الاهتمام بالفئات الصغرى، ومع ذلك فإن المنتخب الفرنسي خرج من الدور الأول من كأس أوروبا للأمم التي أجريت أخيرا بسويسرا والنمسا». وأوضح لومير أنه سيعمل على الوفاء بالتزاماته بشراكة مع مختلف الأطر التي ستعمل إلى جانبه، مؤكدا أنه سيحرص على متابعة مباريات البطولة الوطنية والاتصال بمختلف مدربي فرق المجموعة الوطنية الأولى سواء المحليين أو الأجانب. وتابع لومير «أنا سعيد بالعمل مدربا للمنتخب الوطني، وشرف كبير لي أن أقود هذا المنتخب الذي له تاريخ محترم ونجح في حيازة لقب كأس إفريقيا والتأهل أربع مرات إلى نهائيات كأس العالم»، مشيرا إلى أنه سيعمل بشكل يومي من 8 صباحا إلى 12 زوالا ومن الثانية إلى السادسة مساء. وتابع أنه سيعمل على أن تكون جميع المنتخبات الوطنية نموذجية وقادرة على التنافس على تحقيق أفضل النتائج. من ناحية ثانية، قال لومير إن التأهل إلى نهائيات كأسي العالم وإفريقيا 2010 من بين أولوياته، بيد أنه أشار إلى أن المهمة لن تكون سهلة وأن المنتخب الوطني سيكون ملزما بتحقيق نتيجتي الفوز في مباراتيه المقبلتين أمام إثيوبيا وموريطانيا، قبل أن يدخل الدور الثاني ويبدأ في المنافسة على بطاقة التأهل.