أعلن أعضاء لجنة تحكيم «الجائزة العالمية للرواية العربية» (البوكر العربية) لسنة 2009 أول أمس عن لائحة القائمة القصيرة للأعمال الأدبية التي تتنافس على نيل جائزة هذه السنة، كانت لجنة التحكيم قد اختارت اللائحة الطويلة قبل شهر، وتضم 16 كتابا. وكان الكاتب المغربي بنسالم حميش قد وصل إلى قائمة ال16 بروايته «هذا الأندلسي» التي نشرتها دار الآداب، كما تأهل الكاتب المغربي عبد الكريم جويطي إلى نفس القائمة بروايته «كتيبة الخراب» التي نشرها المركز الثقافي العربي. غير أن القائمة النهائية، والتي يصطلح عليها بالقائمة القصيرة، قد أقصتهما من التنافس، ولم تترك لهما فرصة خوض الجولة النهائية، في حين احتكم منطق لجنة التحكيم إلى معايير أخرى قد تكون خضعت إلى توزيع جهوي إرضاء لخرائط الكتابة العربية، ففي حين تأهل التونسي الحبيب السالمي عن خريطة المغرب العربي بروايته «روائح ماري كلير» الصادرة عن «دار الآداب» ورواية «جوع» لمحمد البساطي ورواية»الحفيدة الأمريكية» إنعام كجه جي ورواية «عزرائيل» ليوسف زيدان ورواية «زمن الخيول البيضاء» إبراهيم نصر الله ورواية «المترجم الخائن» لفواز حداد. وتبدو رواية التونسي الحبيب السالمي «روائح ماري تيريز» وافرة الحظوظ إلى جانب رواية «جوع» البساطي، لكن فوز المصري بهاء طاهر عن روايته «واحة الغروب» بالجائزة العام الماضي يقلل من احتمال أن تؤول الجائزة إلى مصري ثانية. بينما قد يبزغ نجم فواز حداد بروايته «المترجم الخائن». ومن أبرز الخارجين من القائمة النهائية الضيقة الروائي الليبي إبراهيم الكوني والروائي الفلسطيني يحيى يخلف والروائي العراقي علي بدر والروائي اللبناني ربيع جابر. وتبدو ترشيحات دار الآداب وافرة الحظوظ في هذه الدورة من الجائزة، بينما خرج مرشحو المركز الثقافي العربي من دائرة المنافسة. وتكونت لجنة التحكيم من الرئيسة يمنى العيد، والأعضاء محمد المر، فخري صالح، رشيد العناني وهارتموت فيندريش. وتهدف «الجائزة العالمية للرواية العربية»، التي بلغت الآن عامها الثاني، إلى مكافأة التميّز في الكتابة الروائية العربية المعاصرة، وإلى توسيع دائرة قراء الأدب العربي في العالم. وكانت أُطلقت الجائزة رسميا في أبو ظبي في الإمارات العربية المتحدة في أبريل 2007، بشراكة مع «جائزة بوكر» البريطانية وبدعم من «مؤسسة الإمارات» في أبو ظبي. والجائزة مخصصة حصراً للرواية المكتوبة باللغة العربية، وينال كل روائي يصل إلى اللائحة القصيرة مبلغا قدره عشرة آلاف دولار أمريكي، وخمسين ألف دولار أمريكي إضافية للفائز. وتلقّت إدارة الجائزة هذه السنة 131 ترشيحا (تأهل منها 121) من 15 بلدا عربيا مختلفا هي مصر وسورية ولبنان وتونس والمملكة العربية السعودية والأردن والمغرب وفلسطين والعراق وليبيا والسودان واليمن والجزائر وعمان والكويت. وتوزعت المشاركات بين 104 أعمال روائية لكتّاب، في مقابل 17 عملا روائيا لكاتبات. ويتولّى مجلس أمناء مستقل إدارة الجائزة العامة، وقد اختير أفراده من مختلف أنحاء العالم العربي ومن خارجه. أما الأعضاء فهم: من مصر، أستاذة الأدب الإنكليزي والمقارن في جامعة القاهرة، ماري تيريز عبد المسيح. ومن انكلترا، الدكتور بيتر كلارك الحائز لوسام الإمبراطورية البريطانية من درجة ضابط، وهو مستشار مستقل وكاتب في «الخدمات الاستشارية للثقافة في الشرق الأوسط». ومن لبنان، ناشر «دار رياض الريس للكتب والنشر»، رياض الريس. ومن أبو ظبي في الإمارات العربية المتحدة، الناشط الثقافي عمر سيف غباش. فضلا عن ساشا هافليتشيك، المديرة التنفيذية لTrialogue Educational Trustوخالد الحروب وهو صحافي عربي في إنكلترا، والمستشار الثقافي في «معهد العالم العربي» في فرنسا فاروق مردم بك. هناك أيضا الروائي هشام مطر (ليبيا/انكلترا) ومن مصر الناشر والمسؤول السابق عن اتحاد الناشرين العرب إبراهيم المعلم. ويضم المجلس أيضا زكي نسيبة، مستشار وزارة الشؤون الرئاسية ونائب رئيس مجلس إدارة «هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث»، وناشرة «مجلة بانيبال» للأدب العربي المعاصر في إنكلترا، مارغريت أوبانك. ضمن مجلس الأمناء كذلك، رئيس ومؤسس دار نشرForward و»يوم الشعر الوطني» في إنكلترا، ويليام سيغهارت، ناهيك عن أستاذ اللغة العربية في جامعة كامبريدج في إنكلترا ياسر سليمان وأمينة سرّ «مؤسسة جائزة بوكر» في إنكلترا إفلين سميث، ورئيس «مؤسسة جائزة بوكر» في إنكلترا، جوناثان تايلور، حامل وسام الإمبراطورية البريطانية، من درجة قائد.