كشف مصدر مطلع أن مدينة الدارالبيضاء تبحث عن مصادر تمويل الخط الثاني من مشروع «الترامواي» الذي سيربط بين منطقة مولاي رشيد ومسجد الحسن الثاني، مرورا من بنمسيك وسباتة وشارع محمد السادس. وأكد المصدر نفسه أن من بين الصيغ المقترَحة لتمويل الخط الثاني ل»الترامواي» التنسيق الماليّ بين مجلس العمالة والجهة والبلدية وصندوق الإيداع والتدبير. وقال المصدر نفسه إن هناك التزاما بضرورة إحداث الخط الثاني وإن المدينة تسعى إلى إيجاد الصيغة المالية المناسبة لتمويل هذا المشروع، الذي من الممكن أن يُخفّف بعض الضغط على سكان هذه المنطقة، موضحا أنه إلى حد الساعة لم يتم الحسم في اسم الشركة التي ستتكلف بإنجاز الخط الثاني، قائلا إنه «لم يتم الحسم في الجهة التي ستسهر على تنفيذ الخط الثاني، فإما أن يتم إحداث شركة جديدة أو وضع الثقة من جديد في شركة الدارالبيضاء للنقل». وكان العمدة محمد ساجد قد قام بزيارة إلى دولة الشيلي من أجل التعرف على تجربة هذه الدولة في النقل الجماعيّ، وأكد بعد الزيارة أن «هناك سعيا جادا إلى إنجاز الخط الثاني مباشرة بعد الانطلاقة الرسمية للخط الأول». وفي السياق ذاته، أبرز مصدر ل»المساء» أن «البداية الحالية لمشروع الترامواي لا تبشّر بخير»، مؤكدا أن «هناك مشاكل كثيرة ناجمة عن الاكتظاظ وعدم الالتزام بالمواعد المحددة، إضافة إلى سرعته المنخفضة جدا». وقال مصدر من شركة «الدارالبيضاء للنقل: «لقد ظهر منذ الأسبوع الأول لشروع الترامواي في العمل أنه يعاني الكثير من المشاكل على مستوى التسيير، وإننا في شركة الدارالبيضاء للنقل لم تعد لنا أي علاقة بتسيير هذا الخط، فقد أصبح الأمر بيد شركة كازا ترام».. وعن إمكانية حصول شركة الدارالبيضاء للنقل على صفقة إنجاز الخط الثاني من الترامواي، أوضح المصدر نفسه قائلا: «إلى حد الساعة لم يتم الحسم في هذه المسألة». وكان من المفروض قبل نهاية الشطر الأول من الترامواي أن تشرع السلطات في إنجاز الخط الثاني، بسبب ما تم الالتزام به في مخطط التنقل الحضريّ، الذي يتحدث عن «إحداث أربعة خطوط للترامواي وقطار سريع بين النواصر والمحمدية وميترو حديث يربط المناطق الجنوبية للمدينة بوسط المدينة، في أفق 2030».