كشف تقرير سنوي للمرصد المغربي للعنف ضد النساء «عيون نسائية» لهذه السنة عن ارتفاع حالات العنف ضد النساء في المغرب، مؤكدا أن أغلب النساء المعنفات ينتمين إلى المجال الحضري بنسبة 80 في المائة، وأغلبهن من الفئات الشابة، إذ تمثل النساء اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 15 و38 سنة أغلبية الوافدات على مراكز الاستماع، وتصل نسبتهن إلى ما يناهز 74 % من مجموع النساء ضحايا العنف الوافدات على المراكز. وأضاف التقرير نفسه، باستغراب، أن العنف لا يستهدف الشابات فقط، إذ سجل المرصد تصريحات 83 امرأة تتراوح أعمارهن ما بين 60 و69 سنة تعرضن للعنف، والأكثر غرابة أن سبع نساء تجاوزت أعمارهن 70 سنة تعرضن أيضا للعنف. وأكد التقرير نفسه أن 11 في المائة من الضحايا الوافدات على المراكز يأتين من المجال شبه الحضري، بل منهن من يزرن المراكز التي توجد بالمدن، رغم أنهن يقطن بالبوادي والقرى البعيدة حيث شكلت النسبة 9 في المائة. وبلغ عدد النساء اللواتي وفدن على مختلف مراكز الاستماع التي تشرف عليها الجمعيات المنخرطة في مرصد «عيون نسائية « 5245 امرأة، وسجلت مختلف المراكز 47 587 فعل عنف خلال هذه السنة، أي أن حالات العنف ضد النساء سجلت ارتفاعا خلال هذه السنة بمجموع 9955 فعل عنف مقارنة بالسنة التي سبقتها. كما سجل المرصد نفسه تزايد عدد الضحايا اللواتي زرن المراكز بمجموع 550 امرأة منذ تأسيسه لتتبع ورصد العنف الممارس على النساء من خلال ما ترصده مراكز الاستماع التابعة للجمعيات المشكلة للمرصد، بغية تتبع وتيرته وتطوره وتعدد تمظهراته، وذلك ليبرز ما سلف ذكره من خلال التقارير السنوية التي تنجز سنويا وتصادف الأيام العالمية لمناهضة العنف. وأضاف التقرير ذاته أن معظم النساء المعنفات الوافدات على مراكز الاستماع هن متزوجات بنسبة 56 في المائة أو أمهات عازبات بنسبة 20 في المائة، لكن النساء العازبات أيضا يتعرضن لأشكال مختلفة من العنف (14 في المائة) ولا تنجو منه الأرامل (حوالي 2 في المائة ) والمطلقات (حوالي 8 في المائة). وبلغت نسبة النساء الأميات 32 في المائة من بين مجموع النساء المصرحات بالعنف لدى المراكز، مشكلة أعلى نسبة، تليهن النساء اللواتي لم يتجاوز مستواهن الدراسي المستوى الابتدائي بنسبة 25 في المائة. كما لم تسلم المتعلمات من التعرض للعنف الذي يستهدفهن كنساء، إذ بلغت نسبة النساء المعنفات اللواتي بلغن مستوى الثانوي نسبة 13 في المائة ونسبة الجامعيات 6 في المائة من مجموع زائرات المراكز حسب معطيات المرصد.