اعترف عادل الشادلي، اللاعب التونسي في الرجاء البيضاوي أن الصدفة كانت وراء انضمامه إلى الفريق خلال الميركاتو الصيفي الأخير، وأضاف قائلا في حوار أجرته معه صحيفة «الصباح التونسية»: »في الحقيقة لعبت الصدفة دورها، فقد علمت بوجود فريق الرجاء في تربص بسوسة، فذهبت لأسلم على فاخر الذي أكن له كامل الاحترام باعتباره كان مدربي بالنجم، وأحبه كثيرا، ولم تخطر على بالي أبدا فكرة اللعب بالمغرب، وقد تبادلنا أطراف الحديث الذي كان عاديا، ولما أعلمته بأنني سأقضي أسبوعا بمراكش صحبة زوجتي أفادني بأن فريقه سيواجه في تلك الفترة فريق بيلباو وديا، ودعاني إلى مشاهدة تلك المباراة، فلبيت الدعوة، وقد انتصر الرجاء 3/1». وتابع الشادلي حديثه عن انضمامه إلى الرجاء، وعن المباراة التي أجراها الفريق «الأخضر» سابقا ضد أتليتيكو بلباو وأضاف:» أعجبت بطريقة لعب أبناء الرجاء التي تعتمد على اللمسة الواحدة، وبعد المباراة دار بيننا حديث حول الانتماء إلى الفريق، فطلبت يومين للتفكير، وتحدثت مع زوجتي في الأمر، فوافقت، وهكذا انتميت إلى الرجاء رغم أنه كان لدي عرضان آنذاك، أحدهما محلي والآخر خليجي، وللعلم فلم تشدني إلى الرجاء أسباب مادية، بل لذة اللعب، فلقد استهوتني طريقة لعب الفريق أمام بيلباو وتأقلمت معها سريعا حتى صرت محبوبا لدى أنصار الرجاء وأيضا أنصار النجم الذين أعلموني بأنهم يتابعون مباريات الرجاء وسعداء بمردودي به». وكشف الشادلي أنه كان قريبا من الانضمام إلى الترجي وفريق بنزرت خصم الرجاء في كأس الاتحاد العربي، وقال في هذا الصدد:»طلب مني نبيل معلول أن أنضم إلى الترجي التونسي، ولكنني اعتذرت، أنا لاعب محترف ما في ذلك شك، ولكن أحب النجم كثيرا، ولذلك لا يمكنني الانتماء إلى الترجي أو الإفريقي وهما منافسان مباشران للنجم، ثم تابع:»كنت على وشك إمضاء العقد مع البنزرتي، لكن في الجلسة الأخيرة، والتي حضرها أعضاء الهيئة المديرة والمدرب الكنزاري فوجئت بالأخير يغادر المكان بعد 10 دقائق، لم أدر لماذا، ولكنني رأيت فيه موقفا غير مناسب فعدلت عن الانتماء إلى الفريق». وفي حديثه عن الأجواء التي وجدها داخل فريق الرجاء، قال الشادلي:»وقعت العقد يوم الجمعة ولعبت في الغد أي السبت ضد برشلونة، رغم أنني لم أتدرب طيلة 4 أشهر إلا بمفردي، ولكن ونظرا لكوني لم أقم بالتحضيرات مع المجموعة فقد كنت أقضي أوقات التمارين مع المعد البدني لأستعيد ما فاتني حتى أصبحت جاهزا، وفي الحقيقة كان موقف الجمهور صعبا في البداية، حيث تساءل لماذا تأتون بلاعب يبلغ 36 سنة من العمر؟ ولكن والحمد لله أحبوني كثيرا بعد الوقوف على حقيقة عقليتي الاحترافية، وانه لمن دواعي سروري أن أسمع 80 ألف محب من الرجاء يهتفون لعادل الشاذلي». وأوضح الشادلي أن زوجته اختارت التخلي عن عروضها الفنية لتعيش معه في المغرب، كما جاء على لسانه:» لقد عبرت زوجتي من فرط حبها لي عن استعدادها للتخلي عن عملها الفني والعروض المقدمة لها لتعيش معي بالمغرب، ولكنني لا أريدها أن تحرم من هواياتها، لقد اقترحت عليها العمل بالمغرب ولكن ما زال الأمر سابقا لأوانه. أنا وزوجتي سعيدان، وأسأل الله تعالى أن يديم علينا هذه النعمة».