حقق النادي القنيطري لكرة القدم أول انتصاراته بميدانه هذا الموسم، ونجح في تخطي أولمبيك خريبكة في المباراة التي جمعت بين الفريقين، عشية أول أمس، بالملعب البلدي، ضمن مباريات الجولة الثامنة للدوري الاحترافي. وطرد »الكاك« شبح النتائج السلبية التي ظلت تلاحقه منذ دورات، بعدما كان قد افتتح أولى مبارياته في بطولة الموسم الحالي بفوز خارج الميدان وكان على حساب النادي المكناسي، هذا في الوقت الذي عمقت فيه هذه النتيجة جراح الخريبكيين، الذين ما زالوا يبحثون رفقة المدرب فرانسوا براتشي عن مفتاح الخروج من أزمة النتائج التي رمت بالفريق إلى أسفل الترتيب. وأجرى عبد القادر يومير، المدرب الجديد ل»الكاك«، الذي ظل يعطي تعليماته من وراء السياج لعدم توفره على ترخيص من الجامعة يخول له مباشرة مهمته من كرسي الاحتياط، العديد من التعديلات على التشكيلة الأساسية ل»الكاك« في هذه المواجهة من خلال إقحام كل من فهد كردود والمهدي حدادي منذ الجولة الأولى للمباراة، مع الاحتفاظ بدكة احتياط تضم العميد رشيد بورواس وسعيد الرواني ومحمد الضو إلى جانب لاعبين آخرين. واستطاع المهاجم المتألق بلال بيات إحراز هدف التفوق للقنيطريين في الدقيقة 67، بعد سلسلة من الحملات الهجومية غير المركزة، خاصة خلال الشوط الثاني، ليمنح فارس سبو ثلاث نقاط رفعت رصيده إلى 9 نقاط، بينما توقف رصيد »لوصيكا« عند 7 نقاط في المركز العاشر. وتميزت هذه المباراة، التي أدارها الحكم منير الرحماني، بعودة جماهير »إلتراس حلالة بويز« إلى المدرجات، وكان لافتا للانتباه الدور الذي لعبه أنصار »حلالة« في فوز فريقهم في هذه المواجهة الصعبة، فرغم الأمطار الغزيرة التي تساقطت على مدينة القنيطرة حينها، فإن آلاف الأنصار لبوا نداء «الإلتراس« للرجوع لمؤازرة »الكاك« في نزالها أمام أولمبيك خريبكة. من جهة أخرى، علمت »المساء« أن المنظمين تمكنوا من ضبط العشرات من التذاكر المزورة عند أبواب الولوج إلى الملعب، بالإضافة إلى منع العديد من الأشخاص انتحلوا صفة مراسلين صحفيين بغرض الدخول إلى الملعب بالمجان. ورغم استعانة المكتب المسير الجديد للفريق بشركة للأمن الخاص، فإن التنظيم لا زال يشكل نقطة سوداء داخل الملعب البلدي، بسبب السماح لعناصر مخمورة بالدخول إليه، والتساهل مع عدة جهات تستغل مواقعها لتمكين المئات من معارفها وأقاربها من ولوج المدرجات المغطاة بالمجان، وهو ما يفسر ضعف عدد من أدوا ثمن تذكرة الدخول، حيث لم يتعد عددهم 400 متفرج، رغم أن هذه المدرجات كانت تغص بالجمهور، في حين استقطبت المدرجات المكشوفة ما يقارب 3000 مناصر.