وسط أمطار غزيرة وفوق أرضية اصطناعية مبللة، جرت مباراة النادي القنيطري ضد أولمبيك خريبكة التي احتضنها الملعب البلدي بالقنيطرة. حساسية اللقاء تجلت في كون الفريقين معاً حصدا هزيمتين متتاليتين، وكان لزاما عليهما محو آثارهما إرضاء لجماهيرهما المتعطشة للنتائج الإيجابية، ورغبة في تحسين وضعيتهما داخل سبورة الترتيب. مع ظهور المجموعتين اتضح جليا أن الفريق القنيطري تغيب عنه بعض العناصر الأساسية لأسباب متفاوتة، المهاجم البوخاري، أشرف العرابي، نور الدين جبارة، ادريس عناية بدافع الإصابة وعبد المولى برابح، بلال بيات والمهدي بلطهام المتواجدين رفقة المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة المتواجد بالنيجر، وهو ما فرض على المدرب عبد القادر يومير الاستعانة بخدمات أربعة لاعبين من قسم الشبان: أيوب بورحيم، المهدي حدادي أوباها، مصطفى حروزمة وهشام العروبي، مع إقحام أيوب المدني لأول مرة بعد جلبه خلال فترة الانتقالات الشتوية. بداية الجولة الأولى، عرفت ضغطاً ملموسا للمحليين على مرمى الحارس الخريبكي علوش، لكن تسرع المحليين وغياب الفعالية لدى المهاجم طراوري فوتا على الكاك افتتاح حصة التهديف، خاصة في د 37، حين انفرد مازيني بالحارس وضيّع فرصة سهلة للتهديف. الفريق الزائر لم يقف مكتوف الأيدي، بل كان يبادر بين الفينة والأخرى بمرتدات خطيرة كادت أن تعطي أكلها أمام دفاع الكاك، الذي بدا على غير عادته مرتبكاً. وقد كانت الضربات الثابتة هي قوة لوصيكا خلال هذه الجولة التي انتهت بنتيجة البياض. الشوط الثاني لم يختلف عن سابقه مع تكافؤ في الفرص تارة وسيطرة خفيفة للزوار الذين لم يستغلوا الأخطاء المتكررة للدفاع المحلي والحارس لعروبي، الذي كاد أن يتسبب في إصابة لولا تدخله الانتحاري لإنقاذ هفوته، حيث سلم كرة لزميله أبرباش وسط مجموعة من المهاجمين الخريبكيين. باقي فترات المقابلة لم تأت بأي شيء يذكر حتى إعلان الحكم جيد عن نهاية اللقاء في جو رياضي نتمنى أن نعاينه دائماً. الجمهور وعلى غير العادة بالملعب البلدي، لم يتعد 1792 متفرجاً تركوا في صندوق الفريق بعد خصم كل المصاريف ما قدره 18,65 درهما وهو مبلغ نتمنى أن يتمعن فيه محبو الكاك حتى يفهموا جيداً لماذا وافق المكتب المسير بسرعة على رغبة الادارة التقنية في الاستغناء عن بعض اللاعبين.