منعت عناصر الأمن بالقنيطرة، جماهير «حلالة بويز» من رفع لافتات تنتقد المكتب المسير للنادي القنيطري، خلال اللقاء الذي أجراه فريقها ضد أولمبيك خريبكة، عشية أول أمس السبت، بالملعب البلدي بالقنيطرة، برسم فعاليات الجولة 19 من منافسات دوري المجموعة الوطنية الأولى. وتدخل رجال الأمن بقوة، بزيهم المدني والرسمي، للحيلولة دون رفع جمهور «حلالة» للمزيد من اللافتات، المنددة بإقدام إدارة على الكاك على بيع مجموعة من اللاعبين، خلال «الميركاتو»، دون القيام بانتدابات جديدة، وهو ما أشارت إليه إحداها بعبارة «واش العريان كيبيع حوايجو»، محملة المسيرين، وعلى رأسهم حكيم دومو، مسؤولية النتائج السلبية الأخيرة، وتدني أداء ومستوى الفريق القنيطري. وظلت الجماهير القنيطرية صامتة، طيلة الشوط الأول من هذه المباراة، التي اقتسم فيها الفريقان نقاطها، بعد انتهائها بنتيجة التعادل السلبي، للتعبير عن سخطها على المكتب، قبل أن تنتفض في الجولة الثانية، لمساندة فريقها، وإعادة الدفئ للمدرجات. وتميزت هذه المواجهة، التي أدارها الحكم رضوان جيد، بتمركز الكرة وسط الميدان، وانعدام فرص التسجيل، باستثناء بعض المحاولات الهجومية، التي تألق فيها الحارسين زهير العروبي و علوش، وتبقى النقطة السوداء التي طغت على المباراة، هي إصابة اللاعب العلوي المدغري بجروح خطيرة، في رأسه، بعد اصطدامه باللاعب القنيطري المودني، في الدقيقة العشرين من عمر اللقاء، نقل على إثرها، على وجه السرعة، إلى المستشفى الإقليمي «الإدريسي»، لتلقي الإسعافات الأولية. وكان للغيابات التي عانى منها كلا الفريقين، الأثر الكبير على مردودية هذا اللقاء، حيث دخل الفريق القنيطري محروما من خدمات سبعة لاعبين أساسيين، وهم عبد المولى برابح، والمهدي بلطام، وبلال بيات، الملتحقين بالمنتخب الوطني للشبان، المشارك في ألعاب الساحل، المقامة بالنيجر، إضافة إلى نور الدين جبارة، وأشرف العرابي، وياسين بخاري، والبقالي، الذين يعانون جميعهم من الإصابة. فيما، تعذر على كل من بويزكار، والهلالي، ومرتضى، وبقلال، والصغير، والحارس بودلال، مرافقة فريقهم الخريبكي إلى القنيطرة، لأسباب مختلفة، تتعلق بالمرض والإصابة والتوقيف. وقال عبد القادر يومير، مدرب النادي القنيطري، إن نتيجة التعادل، مكنت فريقه، من إيقاف مسلسل النتائج السلبية التي حصل عليها خلال الدورتين السابقتين، وحصد نقطة ثمينة، خاصة في ظل غياب سبعة عناصر أساسية عن تشكيلة الفريق، وإشراك مجموعة أخرى شابة. وكشف يومير، أن الهدف المرسوم حاليا، هو ضمان الكاك لمكانتها بالمجموعة الوطنية الأولى، معربا عن أمله في أن يستطيع النادي القنيطري الوصول إلى معدل 32 نقطة، ليتفرغ في ما سيتبقى من دورات هذا الموسم، لتكوين فريق شاب، معظم عناصره من أبناء النادي. في حين اعتبر «ريتشارد طاردي»، قائد سفينة الخريبكيين، أن لاعبيه أجروا مقابلة لا بأس بها، واستطاعوا تخطي حاجز الأداء المتواضع، الذي ظهروا به خلال اللقاءات السابقة، مشيرا، إلى أن هذه المبارة تميزت بتألق كل من الحارسين زهير العروبي والعلوش، مبديا إعجابه الكبير بأرضية الملعب البلدي، التي قال بأنها ظلت جيدة رغم التساقطات المطرية، وبالجمهور القنيطري، الذي خلق الحماس، بالرغم من برودة الطقس، حسب تعبيره.