عبد الصمد الصالح فارق شاب في السادسة عشرة من عمره الحياة، صباح أول أمس السبت، بعد أن صدمه قطار قادم من الدارالبيضاء ومتوج إلى مدينة طنجة، عند المعبر السككي غير المحروس القريب من ثكنة القوات المساعدة بمدينة القصر الكبير. وتوفي الشاب مباشرة بعد الحادث الذي وقع في حدود التاسعة صباحا، فيما واصل القطار طريقه دون أن يتوقف، وظلت جثة القتيل ملقاة إلى جانب السور القريب من سكة الحديد إلى حدود الساعة الحادية عشرة صباحا، بعدما رفضت سيارة الإسعاف التابعة للوقاية المدنية بالمدينة التي قدمت إلى عين المكان نقله، بداعي عدم اختصاصها في نقل الأموات، قبل أن تتم الاستعانة بسيارة إسعاف أخرى تابعة لجماعة سوق الطلبة. وكشفت التحقيقات التي باشرتها الشرطة لمعرفة هوية الضحية، الذي لم يكن يحمل أية أوراق ثبوتية، بعد رفع البصمات وإرسالها للمختبر قصد تعميق البحث، أن الجثة تعود للشاب المسمى قيد حياته (حاتم بنمالك)، والذي كان يتابع دراسته بالسنة الختامية للبكالوريا بالثانوية المحمدية بالمدينة. وذكر شهود عيان أن الحادث وقع عندما كان الشاب يعبر السكة الحديدية دون الانتباه إلى القطار القادم بسرعة، ولم يتمكن بعد انتباهه بشكل متأخر من تفادي صدم القطار له، ليفارق الحياة على الفور. يذكر أن المعبر السككي المذكور أصبح يشكل نقطة سوداء تحصد العديد من الأرواح كل سنة، خصوصا في السنوات الأخيرة، حيث سجل عدد من الحوادث المميتة في المقطع السككي الذي يعبر مدينة القصر الكبير، بسبب وجود مقاطع غير محروسة، تستعمل كمعابر غير رسمية.