أحيل شاب يعرف ب«الشعيبية»، في وقت متأخر من ليلة الجمعة -السبت، على مستعجلات المستشفى الجامعي الحسن الثاني، على خلفية إصابته بجروح وصفت بالخطرة، على خلفية مواجهات بين الطلبة القاعديين في المركب الجامعي «ظهر المهراز» وشبان الحي الصفيحي المجاور، الذي يحمل نفس الاسم. وتحدثت مصادر من سكان حي «ظهر المهراز» عن إصابة عدد من أبناء الحي خلال هذه المواجهات، التي اندلعت في وقت متأخر من ليلة الجمعة الماضية. وعمد كل طرف إلى إحداث «لجن يقظة» لردع الطرف الآخر. وأشارت المصادر إلى أن مجموعات محسوبة على الطلبة القاعديين هددت باقتحام بيوت الحي الصفيحي «ظهر المهراز»، بحثا عن شبان يعتبرونهم «محرّضين» على اعتداءات تطال الطلبة. ومن جهتها، تحدثت مصادر طلابية ل«المساء» عن إصابة طلبة بجروح متفاوتة الخطورة جراء هذه المواجهات، وقالت إنه لم يتمّ توجيهُ الطلبة المصابين إلى المستشفيات العمومية خوفا من الاعتقال. وتعرف العلاقة بين مجموعات من شبان هذا الحي المجاور للحي الجامعي وبين الطلبة القاعديين أجواء من التوتر المفتوح. وعادة ما تنشب مواجهات بين الطرفين، تنتهي بتدخل أطراف حقوقية لعقد «صلح»، لكن مواجهات هذه السنة كانت أكثر حدة ودمويّة، حسب مصادر متتبعة. ويرجع اندلاع المواجهات إلى «خلافات» بين طلبة قاعديين وشبان من حي «ظهر المهراز» حول استغلال أطفال من الحي فضاء مجاورا للحي الجامعي للعب كرة القدم في الليل، وتطورَ الخلاف إلى توتر ثم إلى مواجهات مفتوحة. ويعيش آلاف الطلاب الذين يقصدون المركّب الجامعي «ظهر المهراز» لمتابعة الدراسة في إحدى كلياته الثلاث أجواء من الرعب بسبب هذه الأحداث. ويعتبر الطلبة القاعديون أن بعض شبان الحي هم «بلطجية» يُسخّرهم «النظام» ل»«تكسير شوكة نضالاتهم في الجامعة». وتزيد هذه «المقاربة» في تأجيج غضب شبان الحي، الذين يقولون إنه لا علاقة لهم بصراع القاعديين مع السلطات وإن تدخلهم يرمي إلى إيقاف «شطط» بعض الطلبة ضد أبناء الحيّ.