وكالات أضرم مسلحون النار في مقر أمني وسط العاصمة الليبية طرابلس، أول أمس الأحد، ونهبوا محتوياته، في وقت أوقعت فيه اشتباكات بالعاصمة خمس إصابات، وتسبب انفجار سيارة مفخخة بإصابة ثلاثة أفراد من الشرطة في بنغازي، في حين أغلقت بريطانيا قنصليتها. وقد أضرم المسلحون النار في المقر الأمني ونهبوا محتوياته، بالتزامن مع اشتداد القتال مع مليشيات أخرى منافسة، في حين نهب مقاتلون موالون للحكومة أيضا متاجر في منطقة شارع الزاوية، حيث تناثرت البضائع والحطام. وقال سكان في حي سيدي خليفة بجنوب العاصمة إن القتال اندلع بعد منتصف الليل بقليل عندما احتدم الجدل بين رجال المجموعتين المتنافستين الذين يعملون بتكليف من المفوضية العليا للأمن بشأن احتجاز عضو تابع لإحدى المجموعتين. وقد اندلعت الاشتباكات على خلفية اعتقال شخص من قبل مجموعة مسلحة تتخذ من مقر الاستخبارات السابقة وسط العاصمة مقرا لها، مما دفع مجموعة أخرى مسلحة إلى الرد عليها لتحرير المعتقل الذي ينتمي إليها. من جانب آخر، انفجرت سيارة ملغومة أمام مركز شرطة الحدائق بمدينة بنغازي في وقت مبكر أمس، مما أدى إلى إصابة ثلاثة من رجال الشرطة. وتفحمت واجهة المركز الذي يقع وسط بنغازي، ودمر مدخله بشكل كامل وتناثر الزجاج بالشارع وقام رجال الإطفاء بإخماد النار التي اشتعلت بسيارة شرطة. وقال شرطي إن الحادث نجم عن انفجار قنبلة محلية الصنع ألصقت بأسفل سيارة شرطة كانت متوقفة أمام المركز. وتحاول السلطات فرض الأمن والتحكم في المسلحين والمليشيات والحد من انتشار السلاح في أعقاب الثورة التي أطاحت بالعقيد الراحل معمر القذافي. وشهدت بنغازي العديد من التفجيرات والهجمات هذا العام ضد قوافل دولية ومبان رسمية، أدى أسوأها إلى مقتل سفير الولاياتالمتحدة في شتنبر الماضي. وفي أوائل الشهر نفسه قتل ضابط مخابرات ليبي وأصيب آخر عندما انفجرت سيارتهما لدى توقفهما لشراء سجائر بمنطقة تجارية مزدحمة.