المخ مثله مثل اللحم لا يحتوي نهائيا على السكريات والألياف، وبالتالي فقابليته لأن يرفع مستوى السكر في الدم ضعيفة جدا، أما قدرته بأن يمنح إحساسا بالشبع لمدة طويلة فهي عالية. نستنتج من خلال ما سبق أن مخ الخروف هو مادة مغذية ولذيذة ننصح بتناولها بكمية قليلة وباعتماد طريقة طبخ صحية، بعيدا عن القلي وإضافة مزيد من الدهون أو البيض، لأن المخ غني بما يكفي من الدهون ولا داعي لإضافة المزيد منها، بل يفضل إضافة الخضر والبصل والتوابل والأعشاب إليه لزيادة قيمته الغذائية. كما ينصح بمنحه للأطفال ضعيفي البنية، لأن خلاياهم في حاجة إلى الكوليسترول لتنمو وتتكاثر. الكبد غالبا ما يكون أول العناصر الغذائية التي يتم تناولها يوم العيد على شكل ما يسمى بولفاف أو الكبد المشوي مكسوا بالشحم، فالكبد معروف عنه أن قيمته الغذائية عالية جدا، فهو يحتوي على بروتينات أساسية أكثر بقليل من اللحم وعلى دهون مشبعة وغنية جدا بالكوليسترول، لأن كمية الدهون فيه هي أقل مما عليه في المخ أو اللحم، في المقابل نجده جد غني بفيتامينات مثل الريتينول والبروفيتامين ألف ومجموعة الفيتامينات باء مثل المخ تقريبا. أما أكثر عنصر معدني يشتهر به الكبد فهو الحديد، بالإضافة إلى البوتاسيوم والكالسيوم والزنك والصوديوم المنغنيز والفوسفور، وعلى العكس من باقي اللحوم ومشتقاتها يعد الكبد المادة الوحيدة التي تحتوي على سكر مع ذلك فقدرتها على رفع السكر ضعيفة، كما تمنح إحساسا كبيرا بالشبع وأفضل طريقة لتحضيرها هي أن تكون على شكل طجين في الفرن أو مشوية دون شحم مع الخضر مع تفادي أن تقلى. ولا بأس من تناول الكبد يوم العيد لكن في الأيام العادية لا يجب أن يتم تناولها بكثرة إلا مرة في الأسبوع أو كل أسبوعين حتى لمن يعاني من فقر الدم. جزء آخر من خروف العيد نادرا ما نتناوله خلال السنة وهو القلب. هناك من يختار أن يشوي القلب والكبد في أول أيام العيد، وهناك من يختار طريقة أخرى. ما يميز القلب من الناحية الغذائية أنه غني بالبروتينات، إلا أن هذه الأخيرة عسيرة الهضم، لذا يفضل طحنه قبل طبخه وتناوله.