رضى زروق ومصطفى المندخ التحق الرجاء البيضاوي بالفرق التي ضمنت تأهلها إلى دور نصف نهائي كأس العرش، عقب تغلبه أول أمس الثلاثاء، على مضيفه الكوكب المراكشي بهدف لصفر. وبتأهله إلى المربع الذهبي، سيلاقي الرجاء غريمه التقليدي، الوداد الرياضي، في مباراة «ديربي»، في الأسبوع الأول من شهر نونبر المقبل. ولم تفوت جماهير الكوكب المراكشي والرجاء البيضاوي فرصة لقاء فريقيهما بالملعب الكبير للمدينة الحمراء، دون تمرير رسائل للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم من خلال صدحهما بعبارة «الشعب يريد إسقاط الجامعة «. جمهور الفريقين قدم كذلك لوحتين بديعتين من خلال رفعه لتيفو معبر خاص بالمناسبة مصاحبا بأهازيج وشعارات. وفشل رجال الأمن في السيطرة على المدرجات الخلفية الخاصة بجمهور الكوكب، إلا أن حالة الفوضى التي شهدها جراء إشعال عشرات الشهب النارية، و التي أمطروا بها أرضية الملعب، كانت بداية خاتمة مؤسفة بعدما لجأ بعض المحسوبين على الجمهور، عقب نهاية اللقاء خارج الملعب، للاعتداء على المارة و الممتلكات الخاصة والعامة من سيارات وحافلات ومحلات تجارية، مستغلين في ذلك ضعف الإنارة العمومية، وانعدامها ببعض المواقع، ما خلف خسائر واستياء كبيرا لدى الساكنة والمحلات التجارية المجاورة. و حسب مسؤول أمني بالملعب الكبير لمدينة مراكش، فقد لجأ المنظمون لأشرطة الكاميرات الذكية التي مدتهم بصور وهويات المشاغبين والمخربين مؤكدا اعتقال العشرات منهم تمهيدا لإحالتهم على الضابطة القضائية. من جهة ثانية ، تعرض أحد رجال القوات المساعدة لاعتداء من طرف مراهق مخمور لم يكمل عقده الثاني بعدما انهال عليه بالسب والركل رافضا توجيهاته بالابتعاد عن قارعة الطريق ليتدخل زملاؤه في آخر لحظة ويتم اعتقال الجاني. هذا وسيكون «الديربي» المقبل هو الثالث عشر بين الفريقين في مسابقة كأس العرش، إذ سبق لهما أن تواجها في عشر مناسبات، وخاضا 12 مباراة في المجموع، على اعتبار أنهما لعبا مباراتين معاداتين عن نفس الدور بعد تعادلهما عامي 1964 و1998. وعاد التأهل للوداد في خمس مباريات، ونفس الشيء بالنسبة إلى الرجاء، مع العلم أنهما التقيا أربع مرات في نصف النهاية، وعاد لفوز للوداد في ثلاث مباريات ضمن بها بطاقة المرور إلى النهائي أعوام 1964 و2001 و2003، بينما عاد الفوز مرة واحدة للرجاء عام 1974. وحقق الوداد الفوز في آخر أربع مباريات جمعته بالرجاء في منافسات كأس العرش، إذ تغلب عليه سنة 2007 في دور ربع النهاية بهدفين لصفر، كما عاد الفوز للوداد في نصف نهائي عام 2003 بالضربات الترجيحية (12-11)، بعد انتهاء المقابلة بالتعادل 1-1. ويعتبر «ديربي» 29 شتنبر 2001 من أشهر المباريات التي جمع بين الفريقين، بسبب الحدث المأساوي الذي شهدته، عندما توفي لاعب الوداد السابق، الراحل يوسف بلخوجة بعد سقوطه مغشيا عليه فوق أرضية الملعب، في المباراة التي عاد الفوز فيها للوداد بهدف لصفر. والتقى الفريقان أيضا سنة 1998 في دور ربع النهاية، وتعادلا في المباراة الأولى بهدفين لكل فريق، لتعاد المقابلة ثلاث أيام بعد ذلك ويفوز بها الوداد بهدف لصفر. ويعود آخر فوز للرجاء على حساب الوداد في كأس العرش إلى سنة 1996، عندما تغلب عليه بحصة عريضة في دور الربع (5-1)، ومنذ ذلك التاريخ لم يتأهل الفريق «الأخضر» على حساب الوداد في مباريات الكأس التي جمعت بينهما.