تستحق بعض التوابل والأعشاب أن تنتقل من المطبخ إلى رفوف صيدلية المنزل، لما لها من فوائد طبية وصحية، بعد أن أثبتت الأبحاث أن فيها مكونات طبيعية تدمر الميكروبات والفطريات وتقاوم التسمم كما تفيد في علاج الأمراض. الأفسنتين، ويسمى أيضا أفسنتين، شيبة العجوز، كشوث رومى، راشكة، دمسيسة، خترق، دسيسة. وهو واحد من أقدم النباتات التي استخدمت في العلاج على مر العصور والأيام، ويعتبر من النباتات المقدسة التي كانت تحظى بتقدير كبير في عهد الحضارة المصرية القديمة، ولازال يستعمل حتى الوقت الحاضر، ويطلق عليه اسم (الشيح). وهو يحتوى على زيوت طيارة يتراوح لونها بين الأخضر والأزرق، ذات رائحة قوية، ومرارة شديدة تعد من أقوى أنواع المرارة في المملكة النباتية. وكان يصنع من الأفسنتين في الماضي بعض المشروبات الروحية، التي تشد من العزائم في البداية، ولكنها تقتل في النهاية، ومنع الآن تناول هذا النوع من المشروبات في معظم أوروبا كافة. الأفسنتين علاج للديدان المعوية المختلفة: للتخلص من الديدان المعوية يمكن تحضير شاي الأفسنتين، وذلك بوضع ملعقة صغيرة من العشبة على 2 كوب من الماء المغلي، لمدة 5 دقائق، ويرفع بعدها من على النار، ويصفى ويحلى ويشرب منه كوب مرتين في اليوم، ولمدة 3 أيام. الأجزاء المستخدمة وأين تنمو؟ ينمو الأفسنتين بريا في أوروبا وأمريكا الشمالية وغرب آسيا، وشمال أفريقيا، وتنتشر زراعته حول العالم في المناطق الباردة، والزيت الموجود في الأوراق، والزهور يستخدم في النواحي العلاجية. استخدام الأفسنتين في الحالات التالية: حالات عسر الهضم، وقلة الشهية للطعام. التهاب المرارة، والقنوات المرارية. أعراض الأمعاء المتهيجة، والقولون العصبي. القضاء على الطفيليات المعوية. هل هناك أي أعراض جانبية أو تفاعلات؟ الاستخدام طويل الأجل (لأكثر من 4 أسابيع) للهذه العشبة ضمن محتويات الزيت، أو تناول المشروبات الكحولية للأبسنث المصنوع من الزيت يمنع استخدامها كليا، لأنها مواد سامة، ويمكن أن تحدث تلفا في الدماغ، أو تشنجات عصبية، أو ربما الوفاة. أما الاستخدام قصير الأجل (أسبوعين إلى أربعة أسابيع) لشاي الأفسنتين أو الصبغة فلم يتسبب في حدوث أي آثار جانبية ذات أهمية. وعلى أية حال يجب استشارة أخصائي الرعاية الصحية العالم بطب الأعشاب قبل تناول الأفسنتين. والاستخدام طويل الأجل (أكثر من أربعة أسابيع) أو تناول كميات أكبر من تلك الموصى بها، يمكن أن يحدث الغثيان، والقيء، والأرق، والقلق، والتشنجات، والدوار والدوخة. وهناك إحدى الدراسات توصلت إلى عدم وجود آثار جانبية عند استخدام أقل من 1 مليلتر للصبغة ثلاث مرات في اليوم، ولمدة تصل إلى 9 شهور لتحفيز الوظيفة الهضمية. ويمنع استخدام الأفسنتين أثناء الحمل وفي فترة الرضاعة.