تستحق بعض التوابل والأعشاب أن تنتقل من المطبخ إلى رفوف صيدلية المنزل، لما لها من فوائد طبية وصحية، بعد أن أثبتت الأبحاث أن فيها مكونات طبيعية تدمر الميكروبات والفطريات وتقاوم التسمم الغذائي كما تفيد في علاج الأمراض. الوج أو القصب العطري وينتشر النبات بالقرب من المستنقعات وضفاف الأنهار والجداول على امتداد آسيا و أوروبا وشمال أمريكا. لأوراقه رائحة الليمون أما جذوره فلها رائحة حلوة مستحبة، ويعرف النبات منذ زمن بعيد بفوائده الطبية القيمة، حيث انتشرت زراعته في آسيا والهند لهذا الغرض. والنبات من النباتات الجزمورية العشبية المعمرة شبه المائية، تتبع الفصيلة القلقاسية التي بدورها تنتمي للفصيلة النجيلية. الخصائص الطبية مسحوق جذور الوج له خصائص منشطة تتزايد إذا ما أشركت مع غيره من النباتات المقوية والمنشطة. له شعبية كبيرة في علاج السعال ونزلات البرد وغيرها من اضطرابات الجهاز التنفسي العلوي مثل التهاب الشعب الهوائية. منشط للجهاز الهضمي ويعالج المغص والانتفاخ ويطرد الغازات وعسر الهضم ومضاد للإقياء. له خصائص مثبطة للجهاز العصبي المركزي، ويدخل في التركيبات الدوائية التي تؤثر على الاضطرابات العصبية النفسانية الجسمية كالصرع. أبخرة جذوره تساعد في طرد الحشرات الضارة. الاستعمالات العلاجية: لفتح وتحفيز الشهية. آلام الصدر والتهابات الشعب الهوائية. المغص والتشنجات العضلية. المغص والتشنجات المعوية. طارد للغازات ويعالج الانتفاخ وعسر الهضم. لعلاج الاضطرابات العصبية كالصرع. لعلاج الروماتيزم. مسكن ومهدئ نفسي وعصبي. أمراض الأوعية الدموية. الجرعات العلاجية وطرق استعماله: كشاي: صب الماء المغلى فوق 1-1.5 غ من مطحون جذوره، تترك لمدة 3-5 دقائق تصفى وتشرب مع الوجبات (ملء ملعقة شاي تعادل 3 غرامات) للاستحمام: أضف 250-500 غ لحوض الاستحمام. الآثار الجانبية والمحاذير: يتهم مركب البيتا آسارون أو سيس إيزوآسارون بأنه من المواد المسرطنة والمحدثة للطفرات الكروموزمية (الصبغية)، لذلك عند استخدام مستحضرات النبات يجب التأكد من خلوها من هذا المركب وأن يكون ذلك مثبتا ومبينا ومنوها عنه في النشرات الداخلية والعلامات المرفقة مع المستحضرات، فيما عدا ذلك يعتبر استخدامها دون تلك المحاذير خطرا وعلى مسؤولية مستخدميها. كما يؤدي تعاطي هذه العشبة إلى حدوث الهلاوس البصرية ومرد ذلك إلى مركبي أسورون ا asorone-a ومركب أسورون ب asorone-b. كذلك الأمر بالنسبة لزيت جذور النبات، حيث يعرف بسميته للعديد من الحشرات، لذلك يستعمل في المستحضرات القاتلة والطاردة للحشرات، وحتى الزيت المستحضر من النبات الأخضر له نفس الخصائص ويقتل بيوض الحشرات، ويحظر استعماله بشريا لكل الفئات العمرية والفيزيولوجية.