تستحق بعض التوابل والأعشاب أن تنتقل من المطبخ إلى رفوف صيدلية المنزل، لما لها من فوائد طبية وصحية بعد أن أثبتت الأبحاث أن فيها مكونات طبيعية تدمر الميكروبات والفطريات، وتقاوم التسمم الغذائي كما تفيد في علاج الأمراض. حشيشة الليمون هو نبات معمر من الفصيلة النجيلية أو العشبية، وهو نبات يتميز برائحة عطرية مميزة شبيهة برائحة الحمضيات، وعلى الأخص رائحة ثمار الليمون، وينتشر في مناطق شرق آسيا، مثل تايلاند، وماليزيا، وإندونيسيا، وكذلك المناطق الحارة الاستوائية، مثل بعض المناطق في القارة الهندية، كما يزرع النبات في الوقت الحاضر في كل من فلوريدا، وكاليفورنيا بالولايات المتحدةالأمريكية، ووسط أفريقيا، والبرازيل، وغواتيمالا و كذلك يمكن نموه في المناطق المعتدلة. تستخدم حشيشة الليمون كلها إما طازجة، أو جافة، أو على شكل بودرة، وعند البدء باستعمال الأجزاء الجافة من حشيشة الليمون في الطبخ، فإنه ينصح بغمر تلك الأجزاء الجافة في الماء لمدة ساعتين، حيث يمكن الحصول على النكهة المميزة منها، وإن ملعقة صغيرة من البودرة توازي ما يوجد في عود كامل من نبات حشيشة الليمون. أما زيت عشبة الليمون فإنه يستخدم في التخلص من الغازات الزائدة بالبطن، ولتصحيح عمل الأمعاء كي تعمل بشكل منتظم، كما يحافظ على هدوء المعدة ويقلل من الاضطرابات المعوية ومن الرغبة في القيئ، ويقاوم الغثيان. ويستعمل الزيت المحضر من حشيشة الليمون لعلاج حالات الروماتيزم المزمن، والتواء المفاصل، ووجع العضلات، وغيرها من الأعراض المؤلمة. كما يستخدم زيت حشيشة الليمون في صناعة العطور، والصابون، وأملاح الحمامات، ومواد التجميل. وتستعمل عشبة الليمون، لإضافة النكهات إلى الطعام المطبوخ، كما تستخدم أيضا بعض التوابل الأخرى مثل، الريحان، واليانسون النجمي star anise، ولسان الثور، والزعتر، وأكليل الجبل.. ويستخدم الشاي المعد من حشيشة الليمون للتغلب على حالات الاكتئاب النفسي، والمزاج السيء، وفاتح للشهية، ولمكافحة الحميات، وأيضا للحد من توتر الجهاز الهضمي. كما أن لنبات حشيشة الليمون صفات مضادة لأنواع من البكتيريا والفطريات والخمائر الضارة. ويستخدم الزيت لتنظيف البشرة الدهنية، كما يستخدم في العلاج بالزيوت الفواحة، ويعتبر مهدئا ويساعد على طرد التوتر.