تستحق بعض التوابل والأعشاب أن تنتقل من المطبخ إلى رفوف صيدلية المنزل، لما لها من فوائد طبية وصحية، بعد أن أثبتت الأبحاث أن فيها مكونات طبيعية تدمر الميكروبات والفطريات وتقاوم التسمم الغذائي كما تفيد في علاج الأمراض. يعتبر الأفسنتين من النباتات المقدسة التي كانت تحظى بتقدير كبير في عهد الحضارة المصرية القديمة، ولازال يستعمل حتى الوقت الحاضر، ويطلق عليه اسم (الشيح). وهو يحتوي على زيوت طيارة يتراوح لونها بين الأخضر والأزرق، ذات رائحة قوية ومرارة شديدة تعد من أقوى أنواع المرارة في المملكة النباتية. واستعمال الأفسنتين خارجيا يزيل الآلام والأوجاع التي تحيق بالجسم. حيث يقول الباحث وخبير الأعشاب جون هينرمان بأن التدليك الخارجي للجسم بصبغة الأفسنتين يزيل أوجاع العضلات، ويخفف من الورم والالتواء الناجم عن إصابات الملاعب والتي تضر بالعضلات والأوتار. كما أن التدليك بالصبغة يفيد مرضى الروماتيزم، وكسور العظام، وخلع المفاصل. الأفسنتين علاج للقدم الرياضي أو تنيا الأصابع. وذلك بنقع القدمين في مغلى الأفسنتين الذي يحضر بغلي 2 ملاعق كبيرة مع كوبين من الماء لمدة 10 دقائق، ثم تنقع القدمين في هذا المحلول لمدة 20 دقيقة، ويكرر ذلك عدة مرات للحصول على نتائج جيدة. الأفسنتين علاج لانعدام الشهية لتناول الطعام. فهو يساعد الجهاز الهضمي على القيام بواجبه نحو هضم الطعام، ويحسن الشهية للطعام. الأفسنتين علاج لأمراض الكبد، والصفراء، ولأمراض الكبد الفيروسية. حيث يقول خبير الأعشاب مسيجو «إنني أستعمل الأفسنتين في علاج المرضى الذين هم في حالة نقاهة بعد الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي، حيث إنه يخفف من الحميات المصاحبة للمرض». الأفسنتين علاج للديدان المعوية المختلفة. يخلصك من الديدان المعوية بواسطة شاي الأفسنتين. هل هناك أي أعراض جانبية أو تفاعلات؟ الاستخدام طويل الأجل (لأكثر من 4 أسابيع) للثوجون ضمن محتويات الزيت، أو تناول المشروبات الكحولية للأبسنث المصنوع من الزيت، يمنع استخدامه كليا، لأنها مواد سامة ويمكن أن تحدث تلفا في الدماغ أو تشنجات عصبية أو ربما تؤدي إلى الوفاة. أما الاستخدام قصير الأجل (أسبوعين إلى أربعة أسابيع) لشاي الأفسنتين أو الصبغة، فلا يتسبب في حدوث أي آثار جانبية ذات أهمية. وعلى أية حال تجب استشارة أخصائي الرعاية الصحية العالم بطب الأعشاب قبل تناول الأفسنتين. والاستخدام طويل الأجل (أكثر من أربعة أسابيع) أو تناول كميات أكبر من تلك الموصى بها، يمكن أن تحدث الغثيان، والقيء، والأرق، والقلق، والتشنجات، والدوار والدوخة. وهناك إحدى الدراسات توصلت إلى عدم وجود آثار جانبية عند استخدام أقل من 1 ملليتر للصبغة ثلاث مرات في اليوم، ولمدة تصل إلى 9 شهور لتحفيز الوظيفة الهضمية. ويمنع استخدام الأفسنتين أثناء الحمل وخلال فترة الرضاعة.