تستحق بعض التوابل والأعشاب أن تنتقل من المطبخ إلى رفوف صيدلية المنزل، لما لها من فوائد طبية وصحية، بعد أن أثبتت الأبحاث أن فيها مكونات طبيعية تدمر الميكروبات والفطريات وتقاوم التسمم الغذائي كما تفيد في علاج الأمراض. حشيشة الجراح، أو شافية الجراح، أو الريحان (الحبق) البريمن الأعشاب التي لها قيمة طبية وعلاجية عالية، وله أسماء أخرى تطلق عليه، مثل شافية الجراح، المعالج الذاتي، وقلب الأرض، والجعد الأزرق، والنسيج الصوفى. والاسم الصيني لها هو Xia Ku Cao . ومعناها (عشبة الصيف الجافة). والنبات منتشر في أوربا، والصين، وأستراليا، وإنجلترا، وكندا، وأجزاء أخرى من العالم. النبات له صفات القبض على الأوعية الدموية والأنسجة الرخوة بالجسم، سواء من الداخل أو من الخارج، وتؤكل أوراق النبات طازجة خضراء، أو مطبوخة في الطعام، أو حتى يمكن أن تكون ضمن محتويات طبق السلطة، أو الحساء. والأوراق الطازجة بها مرارة مع قبض نظرا لوجود مركب التانات بها. كما يمكن صنع الشاي البارد أو الحار من تلك الأوراق الطازجة، أو حتى من مجروش الأوراق الجافة، وهذا الشاي ينعش الجسم ويزيل منه الخمول، ومذاقه جيد في كل الأحوال. ويمكن عمل نقيع الريحان البري بمعدل 30 جراما من النبات، وإضافة 2 كأس من الماء المغلى، وترك الجميع لمدة 20 دقيقة، ثم يصفى، ويضاف إليه عسل النحل أو بدون، حسب الرغبة، ويشرب كأس منها 3 مرات في اليوم، فإن ذلك يعتبر مقويا عاما للجسم، ومفيدا لوجع الحلق، وعلاجا لقروح الفم واللثة، والمعدة والأمعاء المتضررة بالنزف. كما يمكن استعمال ذلك النقيع للغرغرة، وللحد من حدوث النزيف الداخلي، وأيضا كعلاج جيد للبواسير. ويستعمل الريحان البري مثلما تستعمل عشبة البوق، ونبات (الزنجبيل الكندي) أو البابوس Sanicle، في علاج الجروح الخارجية من الجسم وبنجاح كبير أيضا، حيث تلتئم الجراح بسرعة أكبر، وتشفى الكدمات والإصابات المختلفة. وللحصول على نتائج جيدة في علاج الجروح والتقرحات الخارجية، يتم غسلها بنقيع الريحان البري، أو بالحقن المعقم في حواف القروح المفتوحة، وكذلك لقفل الجراح المختلفة في زمن أقل. أما عصير النباتات الطازجة، فيمكن مزجه مع زيت الزيتون، ودهان ذلك المروخ على الجبهة، فإنه يشفي الصداع المزمن، وكذلك فإنه يطيب جروح الفم والحلق بصورة جيدة.