تستحق بعض التوابل والأعشاب أن تنتقل من المطبخ إلى رفوف صيدلية المنزل، لما لها من فوائد طبية وصحية بعد أن أثبتت الأبحاث أن فيها مكونات طبيعية تدمر الميكروبات والفطريات، وتقاوم التسمم الغذائي كما تفيد في علاج الأمراض. ينمو آذان الدب في كل مكان ومن الصعب ألا يعرفه أحد ورغم ذلك فإن القليلين ممن يصادفون العشب ذا الأوراق المخملية والساق العودانية والأزهار الصفراء المميزة يقدرون مكانته في طب الأعشاب كعلاج للسعال. آذان الدب نبات ثنائي الحول وشديد الصلابة ينمو في أي مكان في المناخ المعتدل خلال عامه الأول ينتج أوراقا تأخذ شكل الوردة ولونها أبيض مائل إلى الخضرة وشكلها مثل القلب ومغطاة بالشعر, لذلك من أسمائه بوصير مخملي والنبات الأزغب ونباد اللباد. وفي العام الثاني يكون آذان الدب ساقا ليفية منفردة تصل إلى ارتفاع 6-3 أقدام ولهذا من أسمائه عصا الراعي و عصا هارون. وفي الصيف تنمو سنابل أسطوانية متميزة من الأزهار الصغيرة الكثيفة الصفراء ذات الرائحة العطرة. عندما يجف آذان الدب، فإنه يحترق بسهولة وقبل ظهور القطن كانت أوراقه وجذوعه تستخدم كفتائل للشموع ومن هنا اكتسب اسم فتيلة الشمعة. وكانت الجذوع والأزهار الجافة تغمس في الشحم ليجعلها تحترق فترة أطول لذلك من أسماء العشب الشائعة المشعل. يحتوي آذان الدب على مادة ليفية تسمى الهلام الذي ينتفخ ويتحول إلى مادة غروية زلقة عندما يمتص الماء وهو المسؤول عن تأثير العشب الملطف للحلق والجلد . يحتوي العشب على التانينات وهي مادة قابضة تستعمل على نطاق واسع لعلاج البواسير وأمراض الجلد الأخرى، وأوضحت إحدى الدراسات أن آذان الدب له أيضا خواص مضادة للالتهاب.